قيادى بـ"مستقبل وطن": ثقل مصر الاستراتيجى سبب الالتزام بالهدنة فى غزة
قال المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن الدبلوماسية المصرية نجحت في احتواء الأزمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية مع نجاح تمديد الهدنة الإنسانية والاجتماعات التي تعقدها الدولة المصرية مع الشقيقة قطر لمزيد من الهدن الإنسانية، لافتًا إلى أن جميع الأطراف تثق في نزاهة مصر، باعتبارها الضامن لاتفاقيات الهدن الإنسانية، خاصة أن مشهد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون عزز دور مصر كطرف أصيل في إدارة الصراعات الكبرى في الشرق الأوسط وعلى رأسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
جهود مصر في التوصل لوقف نهائي لإطلاق النار
وأضاف رزق أن الدولة المصرية عملت بكل إخلاص من أجل تمديد فترة الهدنة الإنسانية للوصول إلى وقف نهائي لإطلاق النار، في ظل اللقاءات المستمرة التى تعقدها القيادة السياسية المصرية مع زعماء العالم والاتصالات المكثفة التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رؤساء الدولة، من أجل خلق رأي عام عالمي مؤيد لوقف دائم للحرب مع غزة، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا دبلوماسيًا تاريخيًا في كشف حقيقة ما يحدث داخل القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وطالبت بضرورة إجراء تحقيق دولى بشأن الانتهاكات التي مارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ولفت القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن مصر لديها ثقل استراتيجي إقليميًا ودوليًا كان هو السبب الأكبر في نجاح الهدنة الإنسانية، وإلزام كل الأطراف في تنفيذ بنود الهدنة، بالإضافة إلى أن التقدير العالمي لمصر كعنصر فاعل ومؤثر في عملية السلام بالمنطقة كان السبب في إقناع أطراف الصراع في القبول بالهدنة والالتزام بها، حيث تمثل هذه الخطوة تقدمًا مهمًا وقويًا في مسار التفاوض المتواصل، في ظل حرص مصر على استمرار الجهود من أجل أن تصل تلك الهدن الإنسانية إلى وقف إطلاق نار دائم يضمن عودة الاستقرار والسلام بالمنطقة.
جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي
وأكد «رزق» أن التهجير القسري، الذي تسعى قوات الاحتلال لتنفيذه ضد الشعب الفلسطيني، يمثل جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني، لما له من مخاطر على الأمن القومي المصري ودول الجوار الفلسطيني، وقد يؤدى إلى اتساع رقعة الصراع إقليميًا، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعبت دورًا إنسانيًا في دعم الفلسطينيين في قطاع غزة، بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي مارسها الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.