تنتهى غدًا.. السيناريوهات المقبلة فى غزة عقب انتهاء الهدنة
تنتهي الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها في قطاع غزة عبر الوساطة المصرية القطرية برعاية أمريكية، غدًا الإثنين، عقب تنفيذ بنود الهدنة وتسليم الأسري والمحتجزين بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة.
ونرصد من خلال التقرير التالي أبرز سيناريوهات الفترة المقبلة في قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة، وهل سينجح الوسطاء في تمديد الهدنة مرة أخري للتوصل في النهاية لوقف دائم لإطلاق النار؟
من جانبه، قال الدكتور ماهر صافي، الباحث والكاتب السياسي الفلسطيني، إن هناك محادثات جارية بوساطة مصرية وقطرية بهدف تمديد الهدنة المؤقتة القائمة حاليًا والمقرر أن تنتهي غدًا الإثنين، إلى أربعة أيام أخرى.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المحادثات جادة وأخذت مراحل متقدمة في التنفيذ بشأن تمديد الهدنة وتأمل الوساطة في إمكانية تمديد وقف إطلاق النار المؤقت الحالي في غزة لمدة 4 أيام أخرى، مع الإفراج عما يتراوح بين 40 و50 محتجزًا، من النساء والأطفال.
وأشار صافي إلى أن هذا الرقم سيكون بالإضافة إلى المحتجزين الخمسين، الذين وافقت حماس على إطلاق سراحهم خلال فترة الأربعة أيام الأولى، أي أن عدد من قد يفرج عنهم في حال الاتفاق على تمديد الهدنة سيتراوح بين 90 و100 محتجز.
وأكد صافي أن غزة تحتاج إلى هدن وإلى وقف للعدوان الإسرائيلي وذلك من أجل دفن جثث الشهداء، وتضميد الجراح وتفقد المباني التي دمرت، مشددًا علي أن غزة تحتاج أيضًا إلى مزيد من قوافل المساعدات الإنسانية والطبية وإدخال معدات ثقيلة لرفع الأنقاض لانتشال ما يزيد عن 7000 مفقود تحتها.
سيناريوهات الفترة المقبلة في قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة..غدًا
وفي السياق ذاته، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ النظم السياسية، إن المؤشرات تشير إلى أننا مقبلون على تمدد للهدنة التي تم التوصل إليها ما بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث يبذل الوسطاء في كل من القاهرة والدوحة جهودًا مضنية من أجل تمديد الهدنة لأيام أخرى، آملين لفتح الطريق أمام وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وحول سيناريوهات الفترة المقبلة، أوضح أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السيناريو الأقرب هو تمديد الهدنة لأيام قادمة أخرى، حيث قامت إسرائيل بإعلان قائمة بـ300 أسير، وعرض أسمائهم للجمهور الإسرائيلي للطعن على أي اسم من الأسرى الفلسطينيين وذلك بالتماس يوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الهدنة الأولى سوف تنتهي غدًا وسوف يكون حصيلتها إطلاق 50 محتجزًا إسرائيليًا مقابل 150 أسيرًا فلسطينيًا وبالتالي يتبقى من القائمة التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية 150 أسيرًا فلسطينيًا آخر، وهذا يشير إلى أن الطريق ممهد من قبل الجانب الإسرائيلي لتمديد الهدنة لأيام أخرى.
وأشار أبولحية إلي أن الأمور قد تنقلب بين حين وآخر ونعود مرة أخرى إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك نتيجة أي خروقات من الجانب الإسرائيلي الذي من طباعه التلاعب والتنكر من الاتفاقيات، وهذا ما كان سوف يحدث بالأمس لولا تدخل مصر وقطر، والجهود الكبيرة التي قامتا بها لمنع انهيار الهدنة بسبب إسرائيل وتخلفها عن بعض البنود التي تم الاتفاق عليه.