خط أحمر| جهود مصر فى القضية الفلسطينية منذ بداية الأزمة
تواصل مصر دعمها الأصيل للقضية الفلسطينية وذلك من منطلق موقف مصر الثابت تجاه الدعم اللامحدود لأهالي غزة، لاسيما بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة وارتكاب مجازر وجرائم قاسية.
منذ السابع من أكتوبر الماضي وتكثف مصر جهودها من أجل التوصل إلى حل وهدنة إنسانية في أراضي غزة للتخفيف على أهالي القطاع من القصف والضرب المتواصل الذي لا يتوقف.
وتعمل القيادة السياسية الحالية على حل الصراع الذي لن يتم إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الأمر الذي تحركت فيه مصر مبكرًا بعقد مؤتمر القاهرة للسلام في 21 أكتوبر الماضي، ثم تبلور هذا الموقف بشكل أكثر تفصيلًا فى مؤتمر القمتين العربية والإسلامية الذي عقد في الرياض في 11 نوفمبر الحالي.
وكثفت مصر اتصالاتها من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة ووقف إطلاق النار، وبالفعل نجحت جهود مصر في تحقيق الهدنة الإنسانية خلال أولى أيامها، كما بدأت مصر منذ يومين في إدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.
وعن موقف مصر تجاه حل القضية الفلسطينية، يقول وائل ربيع، الخبير الاستراتيجي، إن مصر تكثف جهودها من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية تماشيًا مع القضاء على أي مخططات من شأنها أن تؤثر على مصر أو المنطقة الإقليمية.
وأوضح “ربيع” في حديثه مع "الدستور" أن هناك مخططات ومساعي لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو الأمر الذي رفضته مصر بشكل قاطع، واعتبره الرئيس عبد الفتاح السيسي أن السيادة المصرية والأراضي المصرية هي خط أحمر، وذلك خلال مؤتمر تحيا مصر.
وأضاف “ربيع” أن مصر سعت إلى وقف العقاب الجماعي ووقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ومن هنا عقدت مصر مؤتمر القاهرة للسلام في ٢١ أكتوبر الماضي من أجل دعم القضية الفلسطينية، ومن ثم تبلور هذا الموقف بشكل أكثر تفصيلًا فى مؤتمر القمتين العربية والإسلامية الذي عقد في الرياض في نوفمبر الجاري.
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن مصر تكثف جهودها الآن لعلاج القضية الفلسطينية من جذورها عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك من خلال الاتصالات والمساعي الدولية من أجل التوصل إلى حل، كذا تحرص على الإبقاء على معبر رفح مفتوحًا لدخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون.
مصر تحل أزمة تأخير الدفعة الثانية من الرهائن
وتأخرت الدفعة الثانية من صفقة تسليم الأسرى، أمس بضع ساعات، وهو ما عملت مصر على حله إذ تجري اتصالات من قبل قطر ومصر من أجل حل الأزمة.
وكانت حماس قد قررت تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيلية حتى تلتزم إسرائيل بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال قطاع غزة، حيث قالت كتائب القسام: "تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع".