"السياحة" تستهدف 15 مليون سائح في 2023.. و"رجال الأعمال" تطالب بسباقات "فورميلا"
عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، لقاءً موسعًا نظمته لجنة لجنة السياحة والطيران المدني، برئاسة الدكتور فاروق ناصر، رئيس اللجنة، مع كلٍ من غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لقطاع السياحة، وعمرو القاضي، رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بهدف استعراض ومناقشة الوضع الحالي لقطاع السياحة في ظل تطورات الأحداث الجارية المحلية والعالمية، وتأثيرها على السياحة الوافدة لمصر.
وعقد اللقاء بحضور لفيف من أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين العاملين بمجال السياحة والقطاعات الاقتصادية الأخرى المرتبطة بها.
في بداية اللقاء، ثمن المهندس علي عيسى، رئيس الجمعية، الجهود المبذولة من غادة شلبي الداعم الأول للسياحة، وعمرو القاضي، في تحقيق استراتيجية الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح في عام 2028، وهو ما يتطلب زيادة عدد الغرف الفندقية بأنواعها لاستيعاب العدد الحالي من السياح، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة جدًا بخلاف قيمة الأراضي، منوهًا أن جمعية رجال الأعمال المصريين هي أول منظمة أعمال، قد شرفت بزيارة وزير السياحة والآثار بعد توليه حقيبة الوزارة مباشرة ما يدل علي التفاعل والثقة المتبادلة بين وزارة السياحة والآثار ومجتمع الأعمال في تحقيق هدف 30 مليون سائح.
وأشار إلى وجود دلائل مبشرة للموسم السياحي الأعلى في تاريخ مصر وأن قيادات وزارة السياحة والآثار على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف المنشود، في ضوء زيادة مضطردة سواءً فيما يخص أعداد السائحين أو جودة ونوعية السائح رغم الأحداث الجيوسياسية الجارية العالمية والإقليمية.
"سياحة رجال الأعمال المصريين” تطالب بدعم السياحة الموتورية (الفورمولا)
وأكد المهندس علي عيسى، رئيس الجمعية، أن جمعية رجال الأعمال المصريين تدعم الاتجاه الإيجابي لوزارة السياحة لتحقيق التوازن بين أعداد السائحين وجودة السائح وتطوير القطاع، مشيرا إلى ضرورة جذب السياحة الموتورية (سياحة السيارات والموتوسيكلات) الفورمولا وسباق الدراجات النارية والتي تمثل نسبة لا تقل عن 12% من السياحة في العالم من خلال تيسير الحصول على التصاريح الأمنية وتسهيل دخول وخروج السيارات الكلاسيكية لجذب هذه النوعية من السائحين وعائلاتهم، وهي الأعلى دخلا في العالم خاصة وأن مصر بلد آمنة بل والأكثر أمانا في المنطقة وزاخرة بأسطول نادر وتاريخي للسيارات الكلاسيكية.
فاروق ناصر: القطاع السياحي قد شهد خلال الفترة الماضية تطورا ملموسا في جذب السائحين
وأكد الدكتور فاروق ناصر، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالجمعية، أن القطاع السياحي قد شهد خلال الفترة الماضية تطورا ملموسا في جذب السائحين والخدمة السياحية بالفنادق وغرف فندقية على أعلى مستوى من الجودة، مشيرًا إلى ضرورة الاستعداد الجيد لزيادة الطاقة الفندقية لتستوعب أعداد السائحين المتزايدة من حيث توفير التمويل المناسب لمضاعفة الغرف الفندقية سواء بناء غرف جديدة أو الانتهاء من مشروعات الفنادق تحت الإنشاء، في ضوء المؤشرات التي تدعم تحقيق استراتيجية الوزارة بجذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول 2028.
وأشار ناصر إلى أن اللجنة تبحث مع مجلس إدارة الجمعية تبني مبادرة لتمويل القطاع السياحي وخاصة إنشاء الغرف الفندقية الجديدة وتشغيل الفنادق المتوقفة بفائدة 11% كما تم في القطاع الصناعي تمهيدًا لرفعها إلى مجلس الوزراء، خاصةً وأن أرقام القطاع تشير إلى انطلاقة وطفرة في جذب السائحين لمصر مع استقرار الأوضاع الجيوسياسية الدولية.
غادة شلبي: دور مصر في تهدئة التوترات الجيوسياسية يعزز الثقة في المقصد السياحي المصري
ومن جهتها، أوضحت غادة شلبي، أن وزارة السياحة والآثار تتابع عن كثب حركة السياحة الوافدة لمعرفة مدى تأثرها بالأحداث الحالية في المنطقة، وأكدت على أنه من المتوقع أن يكون الموسم السياحى الحالي هو الأفضل على الإطلاق، مشيرة إلى المستهدف الحالي في تحقيق 15 مليون سائح بنهاية 2023، لتكون خطوة في تحقيق هدف الاستراتيجية الوطنية للوصول إلى 30 مليون سائح في 2028، وأنه لا يزال الموسم السياحي يشهد تدفقات سياحية من الأسواق الأساسية.
وأشارت إلى أن الأحداث الجيوسياسية في المنطقة قد أثرت لفترة وجيزة على قوة الطلب ولكن من خلال العلاقات السياسية الخارجية والجهود المبذولة للتأكيد على التزام المقصد المصرى بتقديم الخدمات السياحية على أفضل صورة إلى جانب التعاون الوثيق بين القطاع الخاص والحكومى للعمل على توفير أفضل عوامل الأمن والأمان للسائحين، علاوة على الحملات الترويجية وأنشطة هيئة تنشيط السياحة وأنشطة القطاع الخاص والمشاركة في المعارض الدولية وزيارات الوزير للأسواق السياحية الكبرى والأهم وضوح دور مصر السياسى في التعامل مع الأزمة، فإن كافة هذه العوامل تبعث برسائل طمأنة للسائحين وتشجعهم لزيارة المقصد المصرى.
كما أكدت ضرورة العمل على زيادة الغرف الفندقية وهو أحد الركائز الأساسية في الاستراتيجية الوطنية لتطوير السياحة التي تنتهجها وزارة السياحة والآثار، وأن العديد من المقاصد السياحية المصرية في حاجة إلى مزيد من الغرف الفندقية لاسيما القاهرة وايضا الأقصر وأسوان.
كما شددت على ضرورة رفع الوعي السياحى لدى الفئات المتعاملة مع السائح وفي شرائح المجمتع المختلفة وذلك للقضاء على أية سلوكيات سلبية.
وأشارت نائب الوزير إلى اهتمام الوزارة بشكل كبير بجودة الخدمة المقدمة للسائح، ونوهت أن هناك مناطق تم بالفعل تحسين الجودة المقدمة للسائح بشكل كبير مثل أدفو وأسنا.
وتطرقت للحديث عن السياحة الصحية بشقيها الاستشفائى والعلاجى، مشيرة إلى أن هناك تعاون وثيق مع وزارة الصحة والسكان فيما يتعلق برسم الأطر والاستراتيجية للسياحة الصحية بشقيها الاستشفائية والعلاجية، وأن الوزارة تدرس بعناية كافة الإمكانيات في هذا الملف لتعظيم الاستفادة منها، ونوهت عن الجهود التي قامت بها الوزارة فيما يتعلق بتيسيرات التأشيرات الصحية.
كما أجابت نائب الوزير على استفسارات المشاركين في الاجتماع فيما يتعلق بالسياحة الروحانية، مشيرة إلى آخر تطورات الموقف بالنسبة لنقاط رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث نوهت عن الاهتمام الكبير الذى توليه الوزارة لهذا الملف وانه قد تم بالفعل افتتاح العديد من نقاط العائلة المقدسة ويتبقي النقاط المتواجدة في أسيوط والفارما ببورسعيد وسوف يتم افتتاحهم عن قريب حتى تكون على استعداد لاستقبال الزائرين، وانه يتم التواصل مع الفاتيكان للعمل على الترويج للمسار في مصر، ونوهت عن التطوير الجاري لمنطقة مصر القديمة وشارع الأشراف والمساجد الأثرية ومزارات آل البيت.
وعن أنشطة السياحة الصحراوية والسياحة الريفية والسياحة البيئية، أوضحت نائب الوزير أن كل هذه الأنماط موجودة بالفعل في مصر ولكن الوزارة في الوقت الحالي تركز بشكل أكبر على الأنماط الأربع الرئيسية وهى سياحة العائلات، وسياحة الشواطئ، وسياحة المغامرات والسياحة الثقافية نظرا لأن هذه الأنماط تجذب الحركة السياحية الأكبر وأنه جارى التعامل مع باقى الأنشطة كل في إطار مقوماته للعمل على تعظيمه خلال الفترة القادمة.
كما تطرقت للحديث عن سياحة المؤتمرات، موضحة أن مصر تمتلك كافة المقومات لهذا النمط السياحي الهام التي تتيح لها التنافسية مع الدول الأخرى ولكن يجب الاهتمام بشكل أكبر بهذا النمط لما له من أهمية كبيره في جذب شريحة مهمة لمصر.
كما تحدثت عن استهداف الوزارة في الوقت الحالي للسوق العربي بشكل كبير والعمل على تلبيه رغبات ومتطلبات سائحى السوق العربي لزيادة الحركة الوافدة منه إلى مصر.
وردًا على مطالب اللجنة بدعم أسطول النقل السياحي، أوضحت نائب الوزير أنه جارى حاليا التنسيق مع وزارة المالية لدراسة هذا الأمر بهدف تعزيز النقل السياحى نظرا لأهميته في السياحة المصرية.
القاضي: قطاع السياحة قد أثبت قدرته خلال السنوات الماضية علي التعامل مع الأزمات
وأكد عمرو القاضي، رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن الأعداد حتى الأسبوع الجاري زادت بنسبة ١٥٪ عن العام الماضي، لتسجل بنهاية ديسمبر المقبل ٢٣٪ وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالمستهدف تحقيقه في ظل الظروف الحالية ٣٠٪، مستهدف زيادة أعداد السائحين إلى 18 مليون سائح موسم 2024.
وأشار إلى أن قطاع السياحة أثبت قدرته خلال السنوات الماضية قدرته على التعامل مع الأزمات المختلفة التي واجهها مع عودة الحركة سريعًا وأقوى بكثير عن الدول المنافسة لمصر، ومنها الأردن وإسرائيل وقبرص والمغرب.
وأشار إلى وزارة السياحة عملت علي ملف دعم شركات الطيران وحرصت على عدم إلغاء أية رحلات طيران بعودة برنامج تحفيز الطيران وزيادة المخصصات له وعمل الحملات الترويجية المشتركة لتنشيط السياحة في شرم الشيخ وغيرها خاصةً مع قيام العديد من شركات الطيران بتسيير خطوط جديدة ومنها مصر للطيران.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على ١٠ حملات مشتركة في إيطاليا وروسيا وأمريكا، أيضا على مستوى الرحلات التعريفية والتي أصبحت رحلات تفقدية بجانب الاتفاق مع شركة العلاقات العامة على استضافت إعلاميين وصحفيين وبلوجرز لعمل رحلات وزيارات تفقدية سياحية لمصر.
وأشار القاضي إلأى أنه جاري تحويل سياحة مسار العائلة المقدسة والسياحة الدينية إلى ما يعرف بالسياحة الروحانية، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على 3 مشروعات كبرى ضمن مسار العائلة المقدسة ومزارات آل البيت والترويج لتطوير جبل الطور وأيضا أعمال التطوير في وادي النطرون، مضيفًا أنه هناك اهتماما كبيرًا بمشاركة شركات السياحة والشركات المتخصصة بفاعلية في المعارض السياحية الدولية.
محمد منتصر يؤكد رفع مستوى الشقق الفندقية في شرم الشيخ ومراجعة معايير تصنيف الغرف الفندقية
وأكد الدكتور محمد منتصر، نائب أول رئيس لجنة السياحة والطيران المدني، أهمية رفع مستوى الشقق الفندقية في شرم الشيخ ومراجعة معايير تصنيف الغرف الفندقية، ودعم ثقافة تملك الاجانب للشقق الفندقية أو تأجيرها بجانب تمويل زيادة أعداد الغرف بفائدة بسيطة بما يهدف علي الوصول إلى 50 ألف غرفة خلال 4 سنوات بتكلفة حوالي من ٢٠٠ إلى ٢٥٠ ألف دولار للغرفة هذا بالإضافة إلى الغرف الفندقية التي تحتاج لاستكمال، والتي تمثل حوالى ٢٥ ألف غرفة، مقترحا إنشاء بنك ائتمان سياحي ملم بالتحديات واحتياجات القطاع.
ولفت محمد كامل، نائب ثاني رئيس اللجنة، إلى ضرورة الاهتمام بالنقل السياحي ودعم استيراد سيارات الليموزين خاصة بعد إلغاء حد الإعفاء الجمركي للشركات التي أصبحت تعاني من ارتفاع سعر المركبات السياحية والنقل السياحي.
كما طالب الأعضاء بتمويل إعادة تشغيل الفنادق والإسكان السياحي تحت الإنشاء والتي تبلغ عددها 250 ألف غرفة، وتمويل الفنادق التي وصلت نسبة تنفيذها 50%بجانب تسهيل الحصول على التصاريح والموافقات لإعادة التشغيل.
وقال محمد منتصر، نائب أول رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الشقق الفندقية غير مفهمومة حتى الآن في مصر وتعامل على أنها شقق مفروشة، مضيفا أنه لا بد من إجراء تحركات لتغيير ثقافة التعامل مع الشقق الفندقية. ولفت إلى أن المستوي المقدم في هذا النوع من الإقامة في بعض المقاصد السياحية المصرية متدني للغاية ويحتاج إلى مراجعة.
كما طالب المشاركون بتقنين تعامل المرور مع النقل السياحي وتسهيل استيراد سيارات السياحة للقطاع السياحي، بجانب السماح باستيراد الاتوبيسات السياحية المستعملة عامين مع الالتزام الكامل باشتراطات المرور، حيث أن أعداد الاتوبيسات في القطاع تقدر فقط بنحو 3500 أتوبيس.
ولفت عيسى إلى أن نادي السيارات والرحلات المصري يسعي إلى إعادة إحياء سياحة الفورمولا والسيارات الكلاسيك في مصر، مشيرًا إلى النادي في إطار احتفاله بالمئوية العام القادم دعا الوزير وقيادات وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة للمشاركة في دعم الاحتفالية والتي تحظي بحضور عالمي لنحو 200 مشارك بعائلاتهم في 80 دولة من أوروبا وأفريقيا ومنطقة البحر المتوسط.