إشادات دولية وإقليمية بجهود مصر فى التوصل لـ"هدنة غزة"
رحبت قوى دولية وإقليمية باتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، بعد قرابة شهرين على العدوان الإسرائيلي الذي أودى بحياة ما يزيد على 14 ألف شهيد، فضلًا عن الجرحى والمفقودين.
ودخلت الهدنة بين الحكومة الإسرائيلية وحماس، اليوم الجمعة، حيز التنفيذ، وتستمر 4 أيام للسماح بإطلاق سراح 50 من المحتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، ودخول مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر.
إشادة أمريكية
ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتوصل إلى اتفاق تبادل المحتجزين، مشيدًا بدور كل من مصر وقطر في الوساطة بين إسرائيل وحماس.
ونقل البيت الأبيض عن بايدن قوله في بيان: أشكر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على قيادتهما الحاسمة وشراكتهما في التوصل إلى هذا الاتفاق.
ترحيب فلسطيني
كما رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باتفاق الهدنة الإنسانية، وجدد الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إن الرئيس محمود عباس والقيادة يرحبون باتفاق الهدنة الإنسانية، ويثمنون الجهد المصري الذي بذل، مجددًا الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية، الذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته.
الأردن: وقف التصعيد
ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بالجهود التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة. وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا.
الجامعة العربية ترحب
ورحب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، باتفاق الهدنة في غزة، وقال في بيان صحفي إنه يتطلع لأن تفضي الهدنة المعلنة إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العدوان الإسرائيلي الوحشي على سكانه المدنيين.
وأكد أبوالغيط، ضرورة العمل للبناء على هذه الهدنة التي عدها فرصة لتحقيق وقف كامل للأعمال العدائية. وأن الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية على أساس رؤية الدولتين يبقى المخرج الوحيد لدوامات العنف المتكررة في الشرق الأوسط.
بريطانيا: خطوة مهمة
ورحب ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني بالاتفاق، واصفًا إياه بأنه خطوة مهمة.
وحث الوزير الطرفين على الالتزام بتحقيق الاتفاق بالكامل، وقال كاميرون: هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو طمأنة عائلات الرهائن ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.. أحث جميع الأطراف على ضمان تحقيق الاتفاق بالكامل.
فرنسا تشيد باتفاق الهدنة
وأشادت الخارجية الفرنسية بجهود مصر وقطر للإفراج عن الرهائن في غزة. وقالت كاثرين كولونا، وزيرة الشئون الخارجية الفرنسية، إن باريس تأمل أن يتم إطلاق سراح 8 من مواطنيها يعتقد أنهم محتجزون.
الصين: خفض التصعيد
ورحبت الصين، بالاتفاق المعلن بين إسرائيل وحركة حماس، وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي دوري: نرحب باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي توصل إليه الأطراف المعنيون، ونأمل أن يساعد في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية، ويسهم في خفض التصعيد والتوترات.
ألمانيا: انفراجة
ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الهدنة بالانفراجة، وكتبت على منصة إكس، أن ما جرى الإعلان عنه من إطلاق سراح أول مجموعة كبيرة من الرهائن يعد انفراجة حتى لو لم يكن هناك شيء في العالم يمكنه أن ينسيهم معاناتهم. يجب استغلال الهدنة الإنسانية من أجل توصيل المساعدات الحيوية إلى الناس في غزة.
ووفقًا للاتفاق فإن حركة حماس ستفرج عن 50 من النساء المدنيات والأطفال الذين تحتجزهم رهائن في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
كما تشمل الصفقة سماح إسرائيل لنحو 300 شاحنة مساعدات بدخول غزة من مصر يوميًا، ودخول مزيد من الوقود إلى غزة خلال فترة وقف القتال.