تقرير يسلط الضوء على ماذا بعد الهدنة المؤقتة بين الاحتلال وفلسطين؟
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على سيناريوهات بعد الهدنة بين إسرائيل وفلسطين، مشيرة الى أن الطرفين لديهما أسباب قوية لعدم تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت: يأمل الدبلوماسيون في الإعلان عن خطط لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة أربعة أيام في غزة قبل وقت طويل من انتهائه، ولكن يتعين عليهم إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لا يتم استدراجه إلى فخ من شأنه أن يؤدي إلى تمديد حكم حماس في غزة.
وقد تم إعداد قوائم بأسماء الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بما يتجاوز عدد الأسرى الخمسين المتوقع إطلاق سراحهم خلال الأيام الأربعة المقبلة، ولكن المشاركين في المحادثات يعترفون بالصعوبات، بما في ذلك احتمال أن تسعى حماس إلى إطلاق سراح عدد أكبر نسبيا من الفلسطينيين مقارنة بنسبة الواحد إلى الثلاثة المتفق عليها للمجموعة الأولى من الرهائن.
700 أسير فلسطينى فى السجون الإسرائيلية
ويوجد ما يصل إلى 7000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بمن في ذلك بعضهم يقضي أحكامًا بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل.
وحسب التقرير يمكن تخصيص ما يصل إلى 10 أيام مؤقتًا للتوقف المؤقت، لكن قطر، التي تفاوضت على الاتفاق بين إسرائيل وحماس، لم تضع حدًا أقصى.
وقال نتنياهو وفريق دفاعه إن الجيش الإسرائيلي يستعد بالفعل لاستئناف الأعمال العدائية بعد أربعة أيام، وهو تهديد غير متوقع، وتكمن الصعوبة التي يواجهها الدبلوماسيون في أن لدى طرفي الحرب أسبابًا وجيهة لعدم تمديد وقف إطلاق النار.
وسوف تفقد حماس نفوذها على إسرائيل إذا تم إطلاق سراح جميع الرهائن. ويقال أيضا إن حماس لا تستطيع تحمل تقديم الكثير من التنازلات دون خسارة الدعم للجماعات العسكرية المنافسة الأخرى العاملة في غزة، مثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
بالنسبة لنتنياهو، يكمن الخطر في الانجرار إلى وقف إطلاق النار الذي يترك الهياكل العسكرية لحماس سليمة، وهي النتيجة التي تتعارض مع تعهده بأن هذه المعركة لن تكون تكرارا للصراعات الأربعة السابقة مع حماس في غزة والتي تركتها في السلطة، وقد وصفها نتنياهو بأنها معركة بين الهمجية والحضارة، لذا فهو لا يستطيع أن يتحمل صراعا لا يؤدي إلى النصر الكامل.