دور القاهرة المحورى.. ما دلالات زيارة رئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا لمصر؟
أصدر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ورقة حول أبعاد وأهمية زيارة رئيسي الوزراء الإسباني والبلجيكي لمصر، ولقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في سياق العلاقات بين مصر وهذين البلدين، وسط توتر الأوضاع في الشرق الأوسط.
ويقوم رئيسا وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، وبلجيكا ألكسندر دي كرو، اليوم الجمعة بزيارة مهمة إلى مصر، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمناقشة التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وترتبط أهمية هذه الزيارة ببعض الاعتبارات السياسية، منها أنها تأتي في إطار التنسيق المصري الأوروبي المكثف بخصوص تطورات الأزمة الفلسطينية
والتصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي في ضوء المكانة المحورية والدور المركزي المصري تجاه التطورات، وهو الدور الذي ساهم حتى اللحظة في حلحلة العديد من القضايا العاجلة والملحة.
وقال المركز إن مصر ساهمت في حل ملف إدخال المساعدات الإنسانية، ورعايتها لصفقات تبادل الأسرى التي تمت، مرورًا بدورها في إدخال الوقود للقطاع، ووصولًا إلى رعاية مصر جنبًا إلى جنب مع قطر إنجاز الهدنة الإنسانية الأخيرة التي بدأت اليوم الجمعة.
وتؤكد هذه الزيارة على نظرة أوروبا لمصر على أنها الشريك والفاعل الأهم على مستوى التعامل مع هذه التطورات، وترتبط أهمية الزيارة بتزامنها مع بدء الهدنة الإنسانية المؤقتة التي تم إقرارها في الأراضي الفلسطينية، وهي الهدنة التي تم الوصول إليها بجهود مصرية قطرية مشتركة، وبتنسيق مع الولايات المتحدة، ما يعكس أن الزيارة ستركز على بناء تفاهمات أكبر بخصوص هذه الهدنة، ومناقشة الآليات العملية لتنفيذها وإتمامها.
وأكد المركز، أن أحد الاعتبارات الرئيسية التي تكسب هذه الزيارة أهمية كبيرة ترتبط بالمكانة الكبيرة الراهنة التي تحظى بها كل من إسبانيا وبلجيكا، وذلك في ضوء أن إسبانيا تتولى حاليًا الرئاسة نصف السنوية لمجلس الاتحاد الأوروبي، بينما تتولى بلجيكا الرئاسة في النصف الأول من يناير ٢٠٢٤.
كما ترتبط أهمية لقاء رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا بالرئيس عبدالفتاح السيسي، بكون هذه الزيارة جزءًا من جولة شرق أوسطية تشمل مباحثات مع عدد من المسئولين وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلًا عن الأمين العام لجامعة الدول العريية أحمد أبوالغيط، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، فضلًا عن لقاءات مع عدد من المسئولين الإسرائيليين.