كتاب أدب الطفل ناعين يعقوب الشاروني: الأب الشرعي لهذا الفن الصعب
فجع الوسط الثقافي المصري، وفي القلب منه كتاب أدب الطفل، بخبر رحيل يعقوب الشاروني، أبرز كتاب أدب الأطفال واليافعة، والذي اختارته اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، شخصية معرض الطفل في دورته الخامسة والخمسين.
يعقوب الشاروني نذر حياته لأدب الطفل
ففي منشور لها عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، نعت كاتبة الأطفال سماح أبو بكر الكاتب يعقوب الشاروني: “حزني عليه عميق بقدر نبله وعطاءه، أستاذي القدير العظيم يعقوب الشاروني، الذي نذر حياته لأدب الطفل وللقاء الأطفال بكل مكان، من فيض علمه تعلمت، ومن إبداعه نهلت، ومن دماثة خلقه وتشجيعه الدائم تجاوزت كل العثرات.. لروحه الرحمة والسلام ولنا الصبر الجميل”.
وقال الكاتب حسام مصطفى، في منشور له: “الله يرحم الأستاذ الكبير يعقوب الشاروني، رائد أدب الأطفال في مصر، والأب الشرعي لكل من عالج هذا الفن الصعب المهم، بعتبره من أبطال طفولتي وواحد ممن أناروا بصري وبصيرتي وحموني بالقراءة من حاجات كتير في مراحل مختلفة من عمري، حبيت له موسوعته (ألف حكاية وحكاية) اللي كان فيها فعلا ألف حكاية غريبة ومثيرة، الواحد غير الاستمتاع، اتعلم منها الحكي والكتابة والتعبير عما يجيش في نفسه، ربنا يسعدك عنده يا أستاذ”.
فيما نعاه الكاتب المغربي الحسين البوخليل بقوله: “رحم الله يعقوب الشاروني الرجل المؤدب، كنت ألتقيه بشكل شبه يومي بالقاهرة في مقهى بسور نادي الزمالك، وكان يتميز بتواضع الكبار ويستمع بكل أدب لحديث من يجلس معه، رغم تقدمه في السن كان حريصا على خروجته اليومية، حيث كان يوصله أحد أقاربه أو قريباته، ويعقوب الشاروني من أسرة أدبية فشقيقه الراحل هو يوسف الشاروني الأديب المعروف".
وكتبت الكاتبة دكتور إلهام سيف الدولة حمدان، في منشور لها عبر فيسبوك: “يعقوب الشاروني، فقد جديد وحزن يخيم على الحالة الثقافية المصرية والعربية رحيل هذا الجهبذ الرائد المعطاء بقلمه وفكره وكل طاقته على مدار 60 عاما أثرى المكتبات بمنتوجه القصصي الموجه للطفل، يقينا سيبكيه صغارنا قبلنا فقد حفر في وجدانهم الكثير وفي عقولهم وكانت قصصه خير معين تربوي لكل أم وأب، نعزي أنفسنا وإياكم، تعزيات السماء قدس الله روحك أيها النبيل مع المسيح ذلك أفضل جدا، كم اعتز بهذه اللقطات معك الأب والصديق، سبحان من له الدوام”.
وكتب كاتب الأطفال أحمد طوسون ناعيا يعقوب الشاروني: “وفاة رائد أدب الأطفال الأستاذ يعقوب الشاروني بعد مسيرة حافلة من العطاء والإبداع في مجال الطفولة والإبداعات المقدمة للأطفال، خالص التعازي لأسرته وللكاتبة هالة الشاروني ولأسرة أدب الطفل العربي”.
وقالت الكاتبة صفاء البيلي: “فقد اليوم الأطفال أحد مناصريهم والمدافعين عن حقوقهم، والذي أفنى حياته في الكتابة لهم والتطلع إلى تثقيفهم وتوعيتهم، الكاتب الكبير الأستاذ يعقوب الشارونى رائد أدب الأطفال، وافر عزائي ومواساتي لأطفال العالم العربي وكتاب أدب الطفل في مصر والعالم العربي وأسرته العزيزة وابنته الكاتبة هالة الشاروني".
ومن جهتها، نعته كاتبة الأطفال فاطمة المعدول عبر فيسبوك بقولها: “حزن تقيل، الأستاذ يعقوب الشاروني، الكبير المحترم المكافح المعطاء، مع ألف سلامة، مسيرة مهمة في ثقافة الطفل، ستظل في الكتب والدراسات، وأيام وسنين من عمري ستعيش في القلب والوجدان”.
وكتب دكتور إبراهيم شلبي، كاتب الأطفال ناعيا يعقوب الشاروني: “منذ ثمان سنوات تسلمت جائزة اتصالات لأدب اليافعين. ويوم حفل تسليم الجائزة بالشارقة كان لقائي الأول بعميد أدباء الأطفال في مصر الأستاذ يعقوب الشاروني. وكان عضو لجنة التحكيم لمنح الجائزة، صافحني بحرارة وقال لي ربنا يسامحك يا دكتور، لقد أبكيتني وأبكيت لجنة التحكيم كلها بكم المشاعر في كتابك، رحم الله الأستاذ يعقوب الشاروني، الذي توفي إلى رحمة الله اليوم".