خبير استراتيجى: قبول الهدنة تأكيد على فشل أهداف الاحتلال فى القطاع
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، إن الاحتلال الإسرائيلي يكثف من القصف والاستهداف قبل الهدنة بساعات ليعطي رسالة بأنه مستمر في عملياته العسكرية واستهداف أعضاء حركة حماس وتطويق قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا يحدث دائمًا في كل الهدن التي جرت في الجولات والمواجهات بين الجانبين.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الهدنة تعكس المأزق الذي تتعرض له الحكومة الإسرائيلية وفشلها في تحقيق أهداف العملية بعد مرور 47 يومًا من القصف والحصار لقطاع غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال كان يراهن على الحل العسكري، معتقدًا أن سياسة الأرض المحروقة في غزة ستمكنه من تحقيق أهدافه خاصة تحرير المحتجزين أو فيما يتعلق بالقضاء على قدرات الفصائل الفلسطينية، وهي بعد هذه المدة لم تحقق أيًا من أهدافها.
وأكد خبير العلاقات الدولية، أن إسرائيل ماطلت في قبول الهدنة وتعنتت وكانت تراهن أو تعتقد أنه باستهداف المستشفيات واقتحامها ستجد الرهائن تحتها، وبالتالي ستعلن عن انتصارها عسكريًا دون أن تبرم صفقة تبادل.
وأوضح أن قبول إسرائيل هذه الهدنة بعد أن رفضتها خلال الأسابيع الماضية يعكس فشل سياستها من القصف والعنف والدمار الذي جاء بنتائج عكسية أدى إلى جعل إسرائيل منبوذة ومعزولة في ظل هذه المأساة غير المسبوقة في استهداف الأطفال والنساء والمستشفيات.
