"تمت بقرار من وزير دفاع الاحتلال".. تقرير بريطانى يكشف تفاصيل صفقة الرهائن
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، الضوء على اتفاق إطلاق سراح المحتجزين والهدنة بين إسرائيل وفلسطين، مشيرة إلى أن الدعم الذي قدمه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وحزبه الصهيوني الديني يمثل انتصارًا لبنيامين نتنياهو وكبار حلفائه.
ويبدو أن التأييد لصفقة الرهائن قد تم حسمه بقرار وزير الدفاع يوآف غالانت، ومسئولين كبار في جيش الاحتلال ووكالة الاستخبارات الداخلية شين بيت، بدعم الصفقة، حتى لو كان ذلك يعني إبطاء وتيرة الهجوم.
وقد أدت المحادثات حول الهدنة مقابل إطلاق سراح الرهائن إلى محاولة نتنياهو وحكومته الموازنة بين قلقين متنافسين.
دعم شعبي واسع النطاق
فمن ناحية، يحظى دعم أي ترتيب لإطلاق سراح الأسرى لدى حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة بدعم شعبي واسع النطاق، وقد حشدت الحملة التي تشنها عائلات الرهائن قسمًا كبيرًا منه.
من ناحية أخرى، هناك مخاوف من أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار كبير يمكن أن يمثل بداية نهاية حرب إسرائيل ضد حماس، وهو القلق الذي رفضه نتنياهو ووصفه بأنه "هراء".
وقال نتنياهو مبررًا دعمه للصفقة التي رفضها في السابق: اسمحوا لي أن أوضح، نحن في حالة حرب، وسوف نستمر في الحرب إلى أن نحقق كل أهدافنا ـ القضاء على حماس، وإعادة كافة الرهائن والمفقودين، وضمان عدم وجود أي شخصية في غزة تهدد إسرائيل.
ومع ذلك، اعترف إسحاق هرتزوج، الرئيس الإسرائيلي، بأن الصفقة - رغم أنها أخلاقية- من شأنها أن تثير "مخاوف مفهومة ومؤلمة وصعبة، إنه واجب أخلاقي يعبر بشكل صحيح عن القيمة اليهودية والإسرائيلية لتخليص الأسرى، وآمل أن تكون خطوة أولى مهمة لإعادة جميع الأسرى إلى الوطن.
نجح بنيامين نتنياهو في تجنب تمرد أوسع نطاقًا حول صفقة غزة مع حماس بين شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، حتى عندما وصفها إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي المثير للجدل، بأنها غير أخلاقية.
ويعارض ثلاثة وزراء، جميعهم من حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف الذي يتزعمه بن غفير، الصفقة، لكن تم إقناع أعضاء من الحزب الصهيوني الديني المتشدد بنفس القدر بدعم الصفقة بعد خلافات ساخنة في اجتماع للحكومة الإسرائيلية في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء.