قبيل بدء تفعيلها.. كيف علقت الدول الأوروبية والعربية على اتفاق الهدنة داخل قطاع غزة؟

ساعات قليلة ويدخل قطاع غزة هدنة إنسانية، عقب نجاح الوساطة المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للتوصل إلى اتفاق الهدنة داخل القطاع، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد مرور 47 يومًا على العدوان الغاشم من الاحتلال على المدنيين في غزة.

واتفقت الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس على وقف القتال لمدة أربعة أيام للسماح بالإفراج عن 50 من المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 150 فلسطينيا مسجونين في إسرائيل، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

ولقى الاتفاق على الهدنة الإنسانية داخل قطاع غزة ترحيبًا كبيرًا من عديد من رؤساء العالم والقيادات السياسية، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمجلس الأوروبي، وأيضًا الخارجية الروسية، والبرلمان الأوروبي.

السيسي: أوكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية

رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، من خلال صفحته الرسمية على موقع فيسبوك:" بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزه وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين".

وأضاف الرئيس السيسي: "أؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".

الرئيس الفلسطيني يُرحب باتفاق الهدنة الإنسانية في غزة

ومن جانبه، رحب رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـاتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، وجدد الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إن الرئيس محمود عباس والقيادة يرحبون باتفاق الهدنة الإنسانية، ويثمنون الجهد المصري القطري الذي تم بذله.

وتابع: نجدد الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية الذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته.

رئيسة المفوضية الأوروبية: سنبذل قصارى جهدنا لاستغلال هذا التوقف في القتال

كما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس، بشأن إطلاق سراح 50 من المحتجزين في غزة ووقف مؤقت للأعمال القتالية، مشيرة أنها ستبذل قصارى جهدها لاستغلال هذا التوقف في القتال؛ من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.

رئيسة البرلمان الأوروبي: علينا مضاعفة الجهود لإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم

وأكدت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا أنه علينا مضاعفة الجهود لإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم وزيادة المساعدات الإنسانية، مرحبة بالاتفاق على وقف إنساني للأعمال القتالية في غزة وإطلاق سراح عدد من المحتجزين.

المجلس الأوروبي: من المهم الاستفادة من الهدنة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بغزة

كما رحب رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشيل بالاتفاق المتعلق بالإفراج عن النساء والأطفال المحتجزين في غزة، مؤكدًا أنه من المهم الاستفادة من الهدنة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة.

الخارجية البلجيكية: يجب أن يضمن التوقف وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في غزة

ومن جانبها، أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب أنه يجب أن يضمن التوقف وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة، مرحبة باتفاق الهدنة في غزة ويجب أن تتبعه خطوات أخرى امتثالا للقانون الدولي.

الخارجية الصينية: لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية

وأكدت وزارة الخارجية الصينية أنه لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
وقالت الخارجية الصينية: نرحب بالهدنة المؤقتة في غزة ونأمل أن تساعد على تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع.

الخارجية الروسية: موسكو ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن هدنة إنسانية في قطاع غزة

أكدت الخارجية الروسية أن موسكو ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وكان دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى البدء فورا في التحضير لاستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة الدولة الفلسطينية، موضحا أن الرباعية الدولية للتسوية في الشرق الأوسط لا تضم ممثلين عن العالم العربي وهذا سبب فشلها في القيام بمهامها.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "يجب مكافحة الإرهاب دون انتهاك القانون الإنساني الدولي"، مشيرا إلى أن حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة غير كاف.

الخارجية الأردنية: نأمل أن تصبح الهدنة في غزة خطوة تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل

ورحبت وزارة الخارجية وشئون المغتربين بالأردن بالجهود التي أفضت للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، مشيدة بالجهود التي بذلتها دولة قطر الشقيقة بالشراكة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا.

وأكد أهمية ضمان مساهمة الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لجميع مناطق القطاع، وبما يلبي جميع الاحتياجات ويحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالي غزة في أماكن سكناهم. ‏

اتفاقية الهدنة الإنسانية في قطاع غزة

وقال مصدر مسئول، للقاهرة الإخبارية، إن مصر تؤكد استمرار متابعتها تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدًا أنه سيتم الإعلان عن توقيت الهدنة الإنسانية بقطاع غزة خلال 24 ساعة، التي من المقرر أن تستمر لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد.
وأوضح المصدر أن الهدنة الإنسانية تتضمن تبادل 50 من النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غزة مقابل الإفراج عن عدد من النساء والأطفال المحتجزين في إسرائيل، كاشفًا عن أن الهدنة الإنسانية في غزة تشمل دخول عدد كبير من القوافل الإنسانية والمساعدات والوقود لكل مناطق القطاع.