2.4 مليار شهريًا.. كيف تؤثر الحرب فى غزة على اقتصاد إسرائيل؟
بعد استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من شهر ونصف الشهر، بدأت التقديرات حول تأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي تكون أكثر وضوحًا.
قدّرت وزارة المالية الإسرائيلية، أن التكاليف الشهرية الناجمة عن الحرب على قطاع غزة، تبلغ نحو 2.4 مليار دولار، وتوقعت أن تصل خسارة الناتج المحلي الإجمالي للعام الجاري إلى 1.4%. وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية، أمس الإثنين.
9 مليارات شيكل خسائر شهرية
أوضحت الصحيفة الإسرائيلية: "كل شهر حرب قد يؤدي إلى خسارة الناتج المحلي الإجمالي بنحو 9 مليارات شيكل (2.4 مليار دولار)"، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى "ركود في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي"، وأن هذا يعني أيضًا أن "وتيرة النمو الاقتصادي ستبلغ هذه السنة 2% فقط، علمًا بأن التوقعات السابقة أشارت إلى أنها ستصل إلى 3.4%".
كان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتيرتش، قد قدر كلفة الحرب اليومية على قطاع غزة في وقت سابق، بنحو مليار شيكل (266 مليون دولار). حيث تسببت التعبئة العامة لأكثر من 400 ألف جندي من الاحتياط إلى ترك وظائفهم في مجالات متعددة ما أثر على وتيرة النمو الاقتصادي، كما أن عدم اليقين بشأن استمرار الحرب، وخطر اندلاع حرب شاملة في الشمال يؤثر أيضًا على النشاط الاقتصادي.
وفي أواخر شهر أكتوبر الماضي قال بنك "جيه بي مورغان تشيس"، إن الاقتصاد الإسرائيلي قد ينكمش بنسبة 11% على أساس سنوي، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، كما حذر "بنك إسرائيل" حكومة بنيامين نتنياهو، قبل أسبوع من أن التغييرات المقترحة على ميزانية العام الجاري لن تكون كافية في ظروف الحرب الحالية، التي قدرت يوميًا بنحو 260 مليون دولار للمصاريف العسكرية، فيما تراجع مؤشر الاستهلاك اليومي بين الإسرائيليين، وهو ما سيترك أثرًا على الاقتصاد على المدى البعيد.
فيما كشفت بيانات مؤسسة التأمين الوطني في إسرائيل، عن زيادة في أعداد المتقدمين بطلبات الحصول على إعانة البطالة يومًا بعد يوم، حيث تصل أعداد طالبي إعانة البطالة إلى نحو 20 ألف شخص شهريًا في المتوسط خلال الأوقات العادية، بحسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت.