جهود مصرية قوية ومكثفة.. تفاصيل الاتفاق بين إسرائيل وحماس للتهدئة فى غزة
تقود مصر جهودًا مكثفة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ومحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية وتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، بما يسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المدنيين الفلسطينيين.
وقال مصدر مصري رفيع المستوى لقناة "القاهرة الإخبارية" إن القاهرة تكثف جهودها مع كل الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
هدنة إنسانية وتبادل أسرى ومحتجزين
وأضاف المصدر المصري أن الوساطة المصرية تسعى لهدنة إنسانية وتبادل للأسرى والمحتجزين لدى الطرفين الإسرائيلي والحركات الفلسطينية.
في السياق ذاته، أكدت مصادر رسمية أن هناك تنسيقًا مصريًا قطريًا مشتركًا للوصول إلى هدنة في القطاع المحاصر.
وتشير التقديرات إلى أن الاتفاق على صيغة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين وصل إلى مراحل متقدمة للغاية، وتقترب من مراحلها النهائية، للإعلان عنها خلال فترة وجيزة.
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إنهم سلموا ردهم إلى مصر وقطر حول الاقتراب من التوصل إلى اتفاق لهدنة في قطاع غزة.
وكذلك، أكد خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن مصر وقطر تبذلان جهودًا مقدرة من أجل التوصل إلى اتفاق لإحلال الهدنة في غزة، مشيرًا إلى أن الحركة سلمت ردها وتنتظر الرد الإسرائيلي عليه.
تهدئة في غزة لـ4 أيام قابلة للتمديد
وعلى الجانب الإسرائيلي، قال مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات إنه من المتوقع الإعلان عن التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين خلال ساعات قليلة.
وأشار إلى أنه في إطار تلك الصفقة سيتم الإعلان عن وقف لإطلاق النار لمدة أربعة أيام في غزة، مع إمكانية التمديد ليومين آخرين، حسبما نشر موقع "والا" الإسرائيلي.
وأوضح أنه خلال الأربعة أيام سيتم إطلاق سراح نحو 50 محتجزًا إسرائيليًا، وتمديد التهدئة لن يتم إلا إذا أفرجت حماس عن أكثر من 50 محتجزًا، قائلًا إنه في إطار الصفقة سيتم إطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي.
في ذلك السياق، أكد مسئولون إسرائيليون أن عقد صفقة تبادل أسرى ومحتجزين مع حماس بات قريبًا للغاية، حسبما بثت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقال المسئولون الإسرائيليون: "الصفقة أصبحت قريبة.. ومن الممكن الإعلان عن التوصل لنتائج خلال الساعات القليلة المقبلة، ونحن نواجه عدوًا غير عادي".