برلمانيون: موقف مصر قوى وواضح برفض التهجير القسرى لأهالى غزة
كشف عدد من أعضاء مجلس النواب سبب تواجد د.مصطفي مدبولى رئيس الوزراء غدًا أمام البرلمان.
وقال نواب إن سبب وجود رئيس الوزراء غدًا في مجلس النواب هو استشعارهم أن هناك حاجة ملحّة لمعرفة حقيقة الأمر بشأن ما يحدث من محاولات لمواجهة التهجير القسرى لأهالي غزة، وما يحدث في سيناء، مؤكدين أن موقف الدولة المصرية قوي وواضح برفض التهجير القسري لأهالي غزة.
من جانبه، قال طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الهدف من حضور رئيس الوزراء هو الوقوف على جاهزية الدولة المصرية لمواجهة أي تهديدات تمس الأمن القومى المصرى، سواء تهديدات مباشرة أو غير مباشرة.
ولفت رضوان إلى أن الهدف أيضا هو استجلاء حقيقة حجم المساعدات التي قدمتها مصر لأشقائنا في غزة منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر حتى الآن.
وقال مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن د.مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء سيحضر غدًا لمجلس النواب المصري؛ للرد على طلبات الإحاطة المقدمة من عدد من الزملاء حول سبل مواجهة المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من أبناء غزة إلى شمال سيناء وآليات المواجهة، خاصة أن العدو ماض في مخططاته، فبعد تهجير الفلسطينيين من شمال غزه لجنوبها، بدأت إسرائيل في قصف مناطق جنوب غزة بقوة وعنف شديد بهدف دفع المواطنين باتجاه الحدود المصرية، وهو أمر لن تسمح به مصر أبدًا.
وأوضح بكري أن الرئيس السيسى يقود جهودا مكثفة على الصعيدين الدولي والإقليمي لوقف إطلاق النار فى غزة، ووقف حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، إضافة للدور الإنساني الذى لم يتوقف على مدار الأيام الماضية لدعم الأشقاء: موقف مصر في الحرب على غزة غير مسبوق وليس له نظير عربي أو دولي.
وأشار النائب البرلماني إلى أن غزة تلامس الأمن القومي المصري ومصر تتصدى لكل المخططات الإسرائيلية الخبيثة، ولن نسمح بدفع المواطنين من اهل فلسطين الي الحدود المصرية، وموقف مصر القوي صخرة ضخمة أمام مخططات إسرائيل الخبيثة في الأراضي المحتلة بفلسطين.
وجود تحفز إسرائيلى لتهجير أهالى غزة لسيناء
أكد محمد تيسير مطر، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر تاريخيًا أكبر داعمة للقضية الفلسطينية ومناصرتها وتقف بكل قوتها خلف حق الشعب الفلسطيني فى الدفاع عن أرضه، وترفض رفضا قاطعا تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال.
وقال تيسير، في بيان الإثنين، إنه تقدم بطلب إحاطة للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، بشأن توضيح رد الدولة على ما يثار فى وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية، حول وجود تحفز إسرائيلى لتهجير أهالى قطاع غزة إلى سيناء.
أشار أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب إلى أنه فى خضم الأحداث التي لحقت بيوم 7 أكتوبر من الشهر الماضي، فقد رصدنا عددا من تصريحات المسئولين الإسرائيليين ومتابعات بمختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية التى تدفع بمخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والدفع بهم إلى سيناء، مطالبًا الحكومة بضرورة الإيضاح الكامل لما اتخذته من تدابير وإجراءات لمجابهة هذا المخطط والرد على الإعلام الإسرائيلى.
ووجه تيسير التحية والتقدير للرئيس السبسي الذي أعلن رفضه التهجير القسري للفلسطينيين والعدوان الغاشم على المواطنين العزل، وهو ما أكده أمام القمة العربية بالرياض وخلال لقاءاته بالقادة العرب وجميع رؤساء الدول الأوروبية ووضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته تجاه العدوان الغاشم على أهالينا فى غزة.
وأكد أحمد فؤاد أباظة، رئيس اللجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الجهود المصرية من خلال القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي، لدعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، مستمرة من أجل التوصل لحل عادل للقضية، والحفاظ على حقوق الشعب الأعزل.
وأشاد أباظة بالتحركات المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، والسعي نحو وقف إطلاق النار، وفضح الممارسات الإسرائيلية اللإنسانية في حق الفلسطينيين.
في السياق، أشار أحمد فؤاد أباظة إلى محاولات التقليل من الدور المصري، والمزايدة على التحركات المصرية في شأن مساندة ودعم القضية الفلسطينية، لا سيما ما يتعلق بفتح معبر رفح الحدودي.
وقال نائب البرلمان: مصر من أوائل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وكذلك أول من بادرت بفتح المعبر الحدودي.
أشار إلى الجهود المصرية في استقبال الجرحى الفلسطنينين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، فضلا عن المتابعة الدقيقة من كافة مؤسسات الدولة لتقديم الخدمات الصحية على أعلى مستوى للمصابين.
وأكد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن مصر تصدرت الدول الداعمة للفلسطينيين من حيث حجم المساعدات التي دخلت القطاع منذ فتح معبر رفح.
ولفت أباظة إلى أن الدور المصري لا ينكره إلا جاحد، قائلا: على الرغم من تلك المزايدات غير المقبولة، إلا أنها مستمرة في دعمها ومساندتها للأشقاء الفلسطينيين حتى يتحقق حقهم الشرعي في إقامة دولتهم المستقلة.
ودعا رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان إلى ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي لتنفيذ الرؤية المصرية لحل الأزمة في ضوء قمة القاهرة للسلام، وكذلك قمة الرياض للدول العربية والإسلامية، والتي خرجت بالعديد من التوصيات التي من شأنها إنهاء الصراع وحل الأزمة.
استنكر أباظة استمرار المجتمع الدولي في تجاهل الانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل تزايد أعداد الشهداء الفلسطينينن، والمصابين، وفي مقدمتهم النساء والأطفال، الأمر الذي يتعارض تماما مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وقال عماد خليل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن طلبات الإحاطة المقدمة من قبل البرلمان لرئيس مجلس النواب بشأن القضية الفلسطينية تأتي في وقت صعب للغاية، حيث يرتفع أعداد شهداء فلسطين على مدار الساعة نتيجة القصف المتعمد من قبل الاحتلال الفلسطيني.
جرائم الاحتلال الصهيوني
وأكد عماد خليل، أن هذا العدوان الإسرائيلي لا مثيل له من قبل، حيث يستهدف المؤسسات المدنية مع الإصرار على قتل الأطفال والنساء.
أضاف أن الهدف من الجرائم الصهيونية الحالية تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى الدول المجاورة، لذا حذر الرئيس السيسي من مخططات الكيان الصهيوني منذ اللحظات الأولى من العدوان الصهيوني بعد أحداث ٧ أكتوبر: "لولا موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي الحازم تجاه القضية الفلسطينية لكانت تمت تصفية القضية الفلسطينية منذ أيام عدة".
واستطرد: "مصر دائما داعمة للقضية الفلسطينية على مدار تاريخها، كما قدمت الكثير من شهدائها من أجل نصرة الشعب الفلسطيني في حربه ضد الاحتلال الصهيوني السنوات الماضية".