طبيب روسى خرج من غزة: لا تمسك الهاتف بيدك.. سيطلقون النار
تحدث المواطن الروسي الطبيب إيلناغار إسماعيل، الذي تم إجلاؤه من قطاع غزة عن جثث الشهداء الملقاة على قارعة الطريق في الممر الآمن، واصفًا إياه بأنه طريق الموت.
وقال إسماعيل للصحفيين، بعد وصوله إلى مطار دوموديدوفو في العاصمة الروسية موسكو: "لا يوجد هناك مكان آمن في غزة، يموت ويلقى الناس مصرعهم من الشمال إلى الجنوب، وحقيقة أنهم يفتحون طريقا آمنا هو طريق الموت، هناك جثث في كل مكان، لا سمح الله أن تمسك الهاتف في يدك أو أي شيء آخر، سيطلقون النار على الفور".
وأشار إلى أن سكان شمال قطاع غزة يعانون من نقص الغذاء، ولا يوجد كهرباء أو ماء أو إنترنت في القطاع.
وأضاف: "مليونا نسمة، وليس لدى السكان أي ذنب سوى أنهم سكان غزة. يتم قتلهم، اليوم الـ 46 للحرب، لا نور ولا ماء ولا كهرباء ولا إنترنت، والآن لا غذاء في المناطق الشمالية".
وهبطت رحلة خاصة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية، ليلة الإثنين، وعلى متنها 117 مواطنا روسيا وأفراد عائلاتهم تم إجلاؤهم من غزة في مطار دوموديدوفو بموسكو، ليصل إجمالي عدد المواطنين الروس الذي تم إجلاؤهم من منطقة الصراع في الشرق الأوسط إلى 525 شخصا.
الموقف الإيجابي في أوروبا الغربية
وفي وقت سابق، أكد السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، أن الموقف الإيجابي في أوروبا الغربية تجاه إسرائيل قد يتغير.
وقال بوشكوف: "الموقف الإيجابي في أوروبا الغربية تجاه إسرائيل قد يتغير، وإذا كانوا يتوقعون احتواء الصراع باستخدام الاتصالات والمال والوسائط، فقد لا يكون ذلك دقيقا".
وكتب بوشكوف على تيلجرام: "لا لندن ولا برلين ولا تل أبيب يفهمون أن نمو السكان المسلمين في بريطانيا وفرنسا ودول أوروبا الغربية الأخرى يؤثر على المناخ العام والجو السياسي فيما يتعلق بإسرائيل".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
وتابع: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مثل أي سياسي يركز على الحاضر، لا يفكر في العواقب طويلة المدى لإسرائيل لعامل مثل النمو الدراماتيكي للسكان المسلمين. لكن ستكون هناك عواقب بلا شك".
وفي اليوم الـ44 من الحرب في غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع، في وقت تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي وقصف القوات الإسرائيلية المتوغلة.