واشنطن بوست: ارتفاع جرائم الكراهية بحق الأمريكيين الفلسطينيين فى الولايات المتحدة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم السبت، أن الفلسطينيين الأمريكيين يواجهون في الولايات المتحدة "الخوف والعنف" وتعرضهم لجرائم كراهية وسط الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 45 يوما، مشيرة إلى أن الكوفية الفلسطينية الشهيرة باللونين الأبيض والأسود باتت مصدر خوف وقلق لكل من يرتديها، لأنها رمز يمكن التعرف عليه على الفور لدعم الفلسطينيين.
جرائم العنف والعنصرية تستهدف الفلسطينيين فى الولايات المتحدة
ونقلت الصحيفة، في تقرير مطول لها، شعور الخوف والتساؤلات التي تدور ببال الأمريكيين الفلسطينيين الذين يعيشون في كاليفورنيا على سبيل المثال، حيث تقول إحداهن: "عندما أرتدى الكوفية أتساءل هل يمكن لأحد أن يستخدم هذا لخنقي؟ أشعر بعدم الآمان لكوني فلسطينية".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الفلسطينيين الأمريكيين يواجهون في المجتمع الأمريكي أن دعمهم المدنيين في غزة يُساء فهمه باعتباره دفاعًا عن حركة حماس.
وأضافت: "لقد كان عليهم أن يواجهوا، في كثير من الأحيان، مع أطفالهم، دوامة معقدة من المشاعر: الحزن على فقدان أرواح إسرائيلية، واليأس من الظروف اليائسة المتزايدة التي يعيشها الفلسطينيون في ظلها، والغضب من الحكومة الأمريكية التي يرى الكثيرون أنها متعاطفة للغاية مع إسرائيل".
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنه ازدواجية أخرى ظهرت في شوارع الولايات المتحدة، حيث ذكّرت الاحتجاجات شبه المستمرة الأمريكيين الفلسطينيين بأنهم يحظون بالدعم، حتى في الوقت الذي يطارد فيه شبح رد الفعل العنيف الحياة اليومية.
تصاعد جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين فى أمريكا
ونوهت بأن جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين واليهود تصاعدت في الولايات المتحدة والعالم منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال بريان ليفين، الأستاذ الفخري في جامعة ولاية كاليفورنيا في سان برناردينو، الذي أسس مركز دراسة الكراهية والتطرف التابع للجامعة: "إن العنف في الشرق الأوسط قد زرع بذور العنف في شوارع أمريكا وفي حرم الجامعات بطريقة مألوفة"، ويظهر بحثه أن الإسلاموفوبيا ارتفعت بعد 11 سبتمبر 2001، ومرة أخرى بعد حظر المسلمين.
وقال ليفين، في تصريح لـ"واشنطن بوست": "الآن، ترتفع الأرقام بشكل كبير. إن صعود الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب القبلية السياسية السافرة التي تضخم الإسلاموفوبيا والعربوفوبيا، يزيد من الزيت على النار، وكلما طال أمد هذا الأمر أصبح الأمر أسوأ".
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، وهو منظمة إسلامية للحريات المدنية، تلقى الأسبوع الماضي ما يقرب من 1300 شكوى حول التمييز ضد العرب خلال الشهر الماضي، أي بزيادة قدرها 216% عن العام السابق.
وفي جنوب كاليفورنيا، موطن أحد أكبر التجمعات السكانية للأمريكيين الفلسطينيين في البلاد، شهد مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية المحلي زيادة بنسبة 400% في شكاوى التمييز والتهديدات.