الانقسامات تضرب إدارة بايدن بسبب حرب غزة.. ومطالب بوقف دعم إسرائيل
أكدت تقارير أمريكية أن الرئيس جو بايدن يواجه معارضة داخلية متزايدة بسبب دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة.
وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" (BBC) يتعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط متزايدة لكبح الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
ووفق تقارير أمريكية أثار تزايد الخسائر في صفوف المدنيين والظروف الإنسانية اليائسة في قطاع غزة قلق الحلفاء العرب، ولكنه أثار أيضًا مستوى غير عادي من الانتقادات من داخل إدارة جو بايدن.
عدوان إسرائيل على غزة يهدد استقرار إدارة بايدن
وقال آرون ديفيد ميلر، الذي عمل مستشارًا للعلاقات العربية الإسرائيلية خلال فترة عمله في وزارة الخارجية الأمريكية التي استمرت 25 عامًا: "لقد أذهلتني حدة هذه الأحداث، ولم يسبق لي أن رأيت شيئًا مثل هذا تمامًا".
تم إرسال العديد من المذكرات الداخلية إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن من خلال قناة أنشئت بعد حرب فيتنام، والتي تسمح للموظفين بتسجيل عدم الموافقة على السياسة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية.
ويقال أيضًا إنه سيتم توزيع رسالة مفتوحة في وكالة التنمية الدولية (USAID)، وتم إرسال رسالة أخرى إلى البيت الأبيض من قبل المعينين السياسيين والموظفين الذين يمثلون العشرات من الوكالات الحكومية، ورسالة أخرى لأعضاء الكونجرس من قبل الموظفين في الكابيتول هيل (مقر الكونجرس).
ووفق التقرير تعتبر معظم هذه المعارضة خاصة، وغالبًا ما تكون التوقيعات مجهولة المصدر خوفًا من أن يؤثر الاحتجاج على سياسة الرئيس على وظائفهم، لذا فإن النطاق الكامل لها غير واضح، ولكن وفقًا للتسريبات التي استشهدت بها تقارير متعددة، انضم مئات الأشخاص إلى موجة المعارضة لحرب إسرائيل على غزة.
وقال مسئول في الإدارة الأمريكية لـ"بي بي سي" (BBC) إن هذه المخاوف حقيقية للغاية وهناك مناقشات نشطة بشأنها، مشيرًا إلى أن الرسائل تطلب من الرئيس بايدن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، والضغط على إسرائيل بشكل أكبر للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي بعض الحالات، تكون اللغة أقوى، وتكرر خطاب النشطاء السياسيين الشباب، وتعكس على ما يبدو إلى حد ما الانقسام بين الأجيال الأكثر انتقادًا لإسرائيل والتعاطف مع الفلسطينيين.
وقتلت إسرائيل أكثر من 12 ألف شخص في غزة منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، فيما زعمت إسرائيل أنها تحاول تقليل الخسائر في صفوف المدنيين في الحرب في غزة لكنها أخفقت في ذلك، وألقت باللوم على حماس.
حرب غزة تثير الفزع داخل إدارة بايدن
وأوضحت جينا أبركرومبي وينستانلي، الدبلوماسية الأمريكية السابقة التي تشغل الآن منصب رئيس مجلس سياسة الشرق الأوسط، أن الوضع في غزة يشكل مصدرًا للفزع في إدارة بايدن، مشيرة إلى أن دعم الإدارة الأمريكية لحرب إسرائيل على غزة يبدو بالنسبة للكثيرين "موقفًا أحادي الجانب للغاية بالنسبة للحكومة الأمريكية".
وقالت وينستانلي إن "موجة الفزع بإدارة بايدن" ساهمت في حدوث تحولات كبيرة في اللغة الأمريكية بالإضافة إلى التركيز على رسائلها، حتى منذ الأيام التي أعقبت عملية حماس مباشرة عندما تعهد الرئيس بايدن بتقديم دعم ثابت لإسرائيل في خطاب عاطفي.
وبسبب الدمار في غزة والغضب المتزايد في العالم العربي، أصبح خطاب الإدارة بشأن حماية المدنيين أكثر إلحاحًا، فقد اعترف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمقتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين في غزة.