تقرير: باكستان وقَّعت عقودًا مع شركات أمريكية لتزويد أوكرانيا بالسلاح
زعم تقرير، نشرته شبكة "بي بي سي"، أن باكستان أبرمت اتفاقًا لبيع أسلحة بقيمة 364 مليون دولار مع شركتين أمريكيتين، العام الماضي، لتزويد أوكرانيا بالسلاح في حربها مع روسيا.
وبيَّن التقرير، الذي نشرته صحيفة "داون" الباكستانية، أن إسلام أباد توصلت لاتفاق سري مع شركتين خاصتين أمريكيتين لنقل سلاح باكستاني إلى أوكرانيا التي تخوض حربا أمام روسيا.
ولفت التقرير إلى أن هذا الاتفاق جرى خلال حكم حزب الحركة الديمقراطية الباكستاني، الذي يقوده عمران خان، رغم الصلات القوية التي تجمع هذا الأخير بروسيا.
وخلال أغسطس 2022، عندما تم توقيع هذه العقود المزعومة، كانت أزمة أوكرانيا جزءًا كبيرًا من الخطاب السياسي في باكستان، خاصة في أعقاب زيارة عمران خان إلى موسكو كرئيس للوزراء بعد يوم واحد من بدء العملية العسكرية الروسية، وبعد أشهر من الزيارة، دعا الجنرال "باجوا" علنًا إلى وقف الحرب فورًا.
ووفقا للتقرير، فإن العقود وقّعت مع الشركتين الأمريكتين، وهما جلوبال ميليتري ونورث رومان، من أجل بيع قذائف من طراز 155 ملم.
ونقلًا عن تفاصيل العقد من نظام بيانات المشتريات الفيدرالي الأمريكي، زعم التقرير أن هذه الأسلحة تم شراؤها من باكستان، وتوقيع العقود في أغسطس 2022، وارتبطت على وجه التحديد بشراء قذائف 155 ملم. وحسب التقرير، فقد انتهت هذه الاتفاقية خلال شهر أكتوبر 2023.
وأشار التقرير إلى أن عمليات التسليم تمت على متن طائرة شحن عسكرية بريطانية من قاعدة نور خان الجوية، التي هبطت في روالبندي 5 مرات.
وذكر أن أول طائرة من هذا النوع هبطت في روالبندي في نفس اليوم الذي تعهد فيه قائد الجيش السابق، الفريق قمر جاويد باجوا، بالارتقاء بالعلاقات الباكستانية البريطانية إلى "ذروة تاريخية" خلال خطاب ألقاه في موكب التخرج في الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرست.
وزعم التقرير أن الطائرة كانت تطير من قاعدة نور خان الجوية إلى القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص ثم إلى رومانيا، المجاورة لأوكرانيا.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية الباكستانية أي بيع أسلحة وذخائر لأوكرانيا، مؤكدة أن إسلام أباد حافظت على سياسة الحياد الصارم في النزاع بين البلدين ولم تزودهما بأي أسلحة أو ذخيرة.