الاحتلال يحول "الخليل" لمعسكر اعتقال.. ويشدد إجراءاته عند "حاجز الحمرا"

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بالأبواب الحديدية، كل مداخل مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وأعاقت حركة المواطنين، وشددت إجراءاتها عند حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية بفلسطين، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال المتواجدين عند الحاجز يقومون بإيقاف مركبات المواطنين وتفتيشها بشكل دقيق، والتدقيق في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب بخلق أزمة خانقة عند الحاجز، واحتجاز مئات المركبات.

وتقيم قوات الاحتلال حاجز الحمرا العسكري عند مفرق طرق يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الوسطى، والجنوبية والشمالية.

ويعيق هذا الحاجز سير الحياة اليومية للمواطنين الذين يسلكونه بشكل أساسي، كما يعد ممرًا حيويًا للمزارعين للوصول إلى أراضيهم، ولإيصال المنتجات الزراعية وتسويقها خارج المنطقة.

استمرار حملة الاعتقالات

بالتزامن، واصل جيش الاحتلال حملة الاعتقالات الواسعة التي يشنها في محافظات الضفة والقدس منذ 41 يومًا، حيث تم اعتقال 54 مواطنًا بينهم أسرى محررون اليوم الخميس.

وفي أريحا أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اعتقاله.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوة إسرائيلية خاصة "مستعربون" تسللت إلى وسط مدينة أريحا وأطلقت النار على الشاب حسن شاكر بالو وأصابته في قدمه، أثناء تواجده عند أحد المحلات التجارية، واعتقلته.

المستوطنون يهاجمون مركبات المواطنين في نابلس

في غضون ذلك، كثّف مستوطنو الضفة الغربية اعتداءاتهم كمًا ونوعًا، وباتت تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الفلسطينيين ووجودهم في أراضيهم، خاصة في التجمعات والمضارب البدوية المنتشرة من شمال الضفة إلى جنوبها، إضافة إلى العديد من القرى التي تقام على أراضيها المستعمرات.

ووفقًا لـ"وفا"، هاجم عشرات المستوطنين اليوم مركبات المواطنين قرب مفرق الطنيب غرب قرية دير شرف غرب نابلس، وأغلقوا الطريق الرئيس المؤدي إلى مدينة طولكرم.

وأكد شهود عيان للوكالة أن قوات الاحتلال لا تزال تغلق بوابة دير شرف وتمنع الخروج من نابلس.