اليوم الوطني للصرع.. التاريخ والأهمية وأنواع النوبات
يمكن أن تأتي نوبة الصرع فجأة ويمكن أن تكون مؤلمة للغاية بالنسبة للشخص الذي يعاني منها، لأنه لا يتحكم في الحركات أو الأصوات التي يصدرها أو الأحاسيس التي يشعر بها، فالصرع هو اضطراب في الدماغ يمكن أن يسبب نوبات بسبب نشاط الدماغ غير الطبيعي أو التغيرات المؤقتة في الأداء الكهربائي للدماغ.
ووفقًا للجمعية الأمريكية لجراحي الأعصاب، يولد الدماغ باستمرار نبضات كهربائية صغيرة بنمط منظم تنتقل على طول شبكة الخلايا العصبية في الدماغ، وفي حالة الصرع تصبح هذه الإيقاعات الكهربائية غير متوازنة، ويتعطل النمط الكهربائي الطبيعي بسبب انفجارات مفاجئة ومتزامنة من الطاقة الكهربائية التي قد تؤثر لفترة وجيزة على وعيهم أو حركاتهم أو أحاسيسهم.
ووفقًا لموقع hindustantimes، الصرع يمكن أن يكون من أنواع عديدة، وبالتالي قد تختلف الأعراض، وفقًا لعيادة المايوكلينيك، قد يفقد بعض الأشخاص الوعي أثناء نوبة الصرع بينما قد يحدق البعض الآخر بشكل فارغ لبضع ثوانٍ. قد يرتعش الأشخاص أيضًا أذرعهم أو أرجلهم - وهي حركات تعرف باسم التشنجات - في بعض أنواع الصرع. عانت العديد من الشخصيات الشهيرة من الصرع، من السير إسحاق نيوتن، وتشارلز ديكنز، وإلتون جون، ونيل يونغ، ومارتن كيمب، إلى ريتشارد بيرتون.
تاريخ اليوم الوطني للصرع
يتم الاحتفال باليوم الوطني للصرع كل عام في 17 نوفمبر في الهند لرفع مستوى الوعي حول مرض الصرع وكذلك تأثيره على الأشخاص والأسر والمجتمع.
تاريخ وأهمية اليوم الوطني للصرع
تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة من قبل مؤسسة الصرع في الهند وتم تأسيسه من قبل الدكتور نيرمال سوريا، وكان الهدف من هذا اليوم هو مساعدة الأشخاص المحتاجين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج للمرض، وكذلك كسر الخرافات المحيطة بالصرع، وخلق الوعي حول الأعراض وإدارة المرض.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من الصرع، وتمثل الهند ما يقرب من 10-20 في المائة (5-10 ملايين) من العبء العالمي للصرع، وحوالي 70% من المصابين بالصرع قادرون على إدارة نوبات الصرع بنجاح باستخدام الأدوية وأنواع معينة من الجراحة.
أنواع نوبات الصرع
يمكن تصنيف النوبات إلى فئتين عريضتين اعتمادًا على موقع نشاط الدماغ غير الطبيعي، تسمى النوبات في جزء واحد من الدماغ بالنوبات البؤرية وعادة ما تكون مصحوبة بفقدان الوعي، أما في حالة النوبات العامة فتشمل جميع مناطق الدماغ.
قد تغير النوبات البؤرية العواطف أو الأحاسيس بشكل عابر، وتؤدي إلى اهتزاز أو وخز لا إرادي في جزء من الجسم، أو دوخة، أو أضواء ساطعة، وفي بعض الأنواع قد يكون هناك ضعف في الوعي وقد يحدق الشخص المصاب في الفضاء أو لا يستجيب بشكل طبيعي أو يقوم بحركات متكررة مثل فرك اليد أو المضغ أو البلع أو المشي في دوائر.