ألمانيا تدعو لتعويض الدول الفقيرة عن أضرار تغير المناخ
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الدول الغنية بالنفط والغاز، إلى دفع أموال في صندوق جديد لتعويض الدول الفقيرة عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ.
وجاءت دعوة وزيرة الخارجية الألمانية، قبل نحو أسبوعين من انطلاق فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 28 COP في دبي.
وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية من إهمال الكفاح ضد تغير المناخ وعواقبه الوخيمة في ضوء الحرب في أوكرانيا وفي قطاع غزة.
وذكرت وزيرة الخارجية الألمانية، أن بلادها ستخوض حملة كي يلتزم المجتمع الدولي رسميًا بزيادة التوسع في مصادر الطاقة المتجددة على مستوى العالم لثلاثة أمثال بحلول 2030 ومضاعفة كفاءة الطاقة، في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28" الذي سينطلق في دبي في نهاية الشهر الجاري.
وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية أن أزمة المناخ لا تعرف قنابل أو صواريخ، لكنها تضرب بشكل أكبر وبلا رحمة.
وشددت بيربوك على أن ألمانيا تتمسك بالتزاماتها المناخية إزاء الدول الفقيرة وتقديم ما يربو على 6 مليارات يورو "6.5 مليار دولار" سنويًا.
وأضافت الوزيرة أنه لا بد من الاتفاق في المؤتمر على التخلي التدريجي عن استخدام مصادر الطاقة الضارة بالمناخ مثل الفحم والنفط والغاز.
وأعربت عن ثقتها في تمكن الدول الصناعية من تقديم 100 مليار دولار لتمويل المناخ لصالح الدول النامية لأول مرة في العام الجاري.
مساعدات بعد الأحداث المناخية
ومن المفترض أن يُستخدم الصندوق، الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر المناخ في العام الماضي، لتقديم مساعدات بعد الأحداث المناخية التي تسببت في أضرار شديدة والناجمة عن الاحتباس الحراري، مثل العواصف أو الجفاف.
ومع ذلك، وفقًا لشروط مقترح التسوية، ستدفع الدول الـ200 الممثلة في مؤتمر كوب 28 الأموال بشكل طوعي، ولم يتم الاتفاق على مبلغ محدد.
صندوق المناخ
وتتوقع الدول النامية أن تدفع الدول الصناعية الغنية بشكل خاص الأموال في الصندوق، ويأمل البعض في وصول المبلغ إلى 100 مليار دولار سنويًا.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى مخاطر بوقوع أكثر من 9 ملايين وفاة على صلة بالمناخ سنويًا بحلول نهاية القرن.
الإحصاءات الصحية العالمية
وقالت المنظمة في تقرير الإحصاءات الصحية العالمية، الذي نشرته في مايو الماضي: تتأثر مناحي الصحة بالتغير المناخي، من الهواء والمياه والتربة النظيفة، إلى الأجهزة الغذائية وسبل الحياة.