المطران عطا الله حنا: "لتتوقف الحرب التي خلفت الكثير من المآسي الإنسانية"
دعا المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم إلى أن تتظافر كافة الجهود في كافة أرجاء العالم من أجل وقف هذه الحرب التي تستهدف المدنيين والأبرياء في غزة ، فلم يعد بإمكاننا تحمل مشاهد الدمار والموت والشهداء.
تحولا دراماتيكيا
وأضاف أن هناك انعطافة وتحولًا دراماتيكيًا في الرأي العام العالمي تجاه ما يحدث في غزة وبات الكثيرون يتساءلون ما ذنب الاطفال وما ذنب المدنيين لكي يقتلوا بهذه الهمجية واعتقد بأن كافة الأحرار في عالمنا في مشارق الأرض ومغاربها يجب أن يرفعوا الصوت عاليًا وأن يكون موقفهم موحدًا ورسالتهم واضحة بأن "أوقفوا الحرب حقنا للدماء ووقفًا للدمار".
لسنا دعاة قتل وحروب وإرهاب وامتهان للكرامة الانسانية ونتضامن مع كافة ضحايا الحروب بغض النظر عن انتماءاتهم وخلفياتهم الدينية أو العرقية فالإنسان بالنسبة إلينا هو إنسان بالدرجة الأولى وهو خليقة الله ويجب أن تصان حياته ومن يعتدي على الحياة الإنسانية إنما يعتدي على الإرادة الإلهية.
نتمنى ونطالب بأن تتوقف الحرب فليس مطلوبًا فقط هدنة محددة لعدة أيام وإن كانت شيئا إيجابيًا ولكن ما هو مطلوب أن تتوقف هذه الحرب بشكل كلي فالمآسي الإنسانية في غزة لا يمكن أن يستوعبها عقل بشري وقد تمت إعادة غزة سنوات إلى الوراء، فالدمار في كل مكان والأحزان والدموع في كل مكان، ولا توجد هنالك في غزة عائلة إلا وفقدت بعضًا من أفرادها، أما الأطفال الشهداء وخاصة الأطفال الخدج في المستشفيات فهذا مشهد لن ينساه العالم بأسره، فهل من المنطق أن يدفع الأطفال فاتورة الحرب وأن يموتوا بهذه الطريقة المروعة وذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في غزة.
من القدس أقول لكافة الأحرار في عالمنا فلنرفع الصوت عاليًا معًا وسويًا قائلين وهاتفين: "فلتتوقف الحرب اليوم، اليوم وليس غدًا".