وزيرة البيئة: التركيز على تفعيل صندوق الخسائر والأضرار خلال (COP28)
وزيرة البيئة: التركيز على تفعيل صندوق الخسائر والأضرار خلال (COP28)
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ القادم بالإمارات (COP28) سوف يتم خلاله التركيز على موضوعين مهمين هما: أن الدول النامية مجتمعة على تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إقراره في مؤتمر المناخ (COP27)، بالإضافة إلى ضرورة وضع هدف عالمي للتكيف مع التغيرات المناخية والتمويل للتقليل من المخاطر.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة، اليوم الثلاثاء، في افتتاح قمة مصر الأولى للحد من المخاطر تحت رعاية وزارتي البيئة والتخطيط والتنمية الاقتصادية، تحت شعار "نحو التغيير الفعال" بنسختها الأولى، حيث تهدف القمة إلى تسليط الضوء على مفهوم الحد من المخاطر، وتقليل الآثار السلبية للممارسات الخاطئة على البيئة والصحة والمجتمع، وخلق منصة لعرض التجارب الناجحة ذات البُعد الاقتصادي على المجتمع، بما يدعم الأهداف التنموية في ظل رؤية مصر 2030.
250 ألف شخص يموتون سنويا
وقالت الوزيرة إن آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أكد أن هناك 250 ألف شخص يموتون سنويا، وخسائر 313 مليار دولار؛ بسبب الظروف المناخية أي خسائر اقتصادية وخسائر في الأرواح، بسبب أنه لم يتم عمل الاستعدادات التامة للحد من المخاطر، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة ليس وحده المشكلة، وإنما ارتفاعها لأيام غير معلومة، حيث إنه مع زيادة درجات الحرارة تزيد نسبة الأمراض وانتشارها وقلة المناعة.
وأشارت إلى أن مصر بذلت العديد من الجهود للحد من المخاطر، بدءا من وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، ووضع نظام رياضي والخريطة التفاعلية للحفاظ على الاستثمارات المستقبلية والحد من المخاطر، وعلى رأسها منظومة المخلفات بأنواعها الصلبة والإلكترونية والطبية.
ويشارك في "قمة مصر الأولى للحد من المخاطر" عدد من الخبراء والمتخصصين بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص، سواء في مصر أو المنطقة العربية في العديد من المجالات؛ لتعزيز استراتيجيات ومبادئ الحد من المخاطر، تلك التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما سيتم تسليط الضوء على أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في إقامة مشروعات خضراء، بما تسهم في التنمية الاقتصادية وتحافظ على البيئة، إضافة إلى نشر فكر وثقافة الحد من المخاطر على المجتمع.
وشهدت الجلسة الافتتاحية في القمة مناقشة الجهود الحكومية لتغيير فكر وثقافة البعض تجاه السلوكيات والعادات الخاطئة، والتمكين من الحد من المخاطر في المجالات التي تؤثر بشكل مباشر على المجتمع، من خلال إطلاق المبادرات المختلفة مثل المبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية، برنامج (نُوَفِّي)، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الآثار الإيجابية التي تحدث للمجتمع نتاج هذه الجهود وعرض جهود وزارة البيئة بقيادة الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي، ونتائج مؤتمر (COP27) للحد من الأضرار المناخية على العالم بأثره، ومبادرة الحد من البلاستيك أحادي الاستخدام.
وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان "الحد من المخاطر على الجوانب الصحية"، حيث يتعمق المشاركون في عرض الأساليب العلمية المبتكرة التي تهدف إلى تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن العوامل البيئية الطبيعية والعادات والسلوكيات البشرية الخاطئة، مع التركيز على أهمية الكشف المبكر والتعامل الفعال مع الأمراض، بما في ذلك، السرطان وصحة القلب والأوعية الدموية، وشملت محاور الجلسة كيفية الوقاية من سرطان الجلد، والحد من مخاطر أشعة الشمس غير المفيدة، وتعزيز النظم الغذائية الصحية، وزيادة النشاط البدني للحد من مخاطر إصابات القلب والرئة.
ومن المقرر أن تستعرض الجلسة الثانية "كيفية تحقيق الاستفادة المزدوجة للشركات والمجتمع بالحد من المخاطر باعتباره منفعة متبادلة"، حيث تناقش تأثير استراتيجيات الحد من المخاطر بشكل إيجابي على القطاع الخاص من حيث خفض التكاليف، وكفاءة الطاقة، والحد من آثارها السلبية على البيئة، والتوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر والمركبات الكهربائية لتقليل الانبعاثات الكربونية وفي الوقت ذاته، وتسلط الجلسة الضوء على كيفية مساهمة هذه الممارسات على المجتمع من حيث تحسين نوعية الحياة للفرد والصحة الشخصية والرفاهية للمواطن.