محلل سياسي فلسطيني لـ"الدستور": قمة الرياض مثّلت ورقة ضغط على إسرائيل وداعميها
أكد مجموعة من الخبراء أن القمة العربية والإسلامية الطارئة في الرياض مثلت ورقة ضغط على الاحتلال لوقف العدوان على قطاع غزة كما أن نتائجها جاءت استكمالا لمخرجات قمة القاهرة للسلام التي دعت لها مصر الشهر الماضي لوقف إطلاق النار ودعم إقامة الدولة الفلسطينية وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.
في السياق، قال د. عماد عمر، المحلل السياسي الفلسطيني، لـ"الدستور"، إنهم كفلسطينيين يعوّلون دائمًا على الأمة العربية والإسلامية في تشكيل موقف ضاغط على الاحتلال لوقف حربه وجرائمه التي ما زالت ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، خاصة أن العرب يمتلكون أوراق قوة قادرة على التأثير على المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وأكد عمر أن الفلسطينيين بحاجة دائمًا إلى وقفة جادة من قبل كل العرب مجتمعين لنصرة الحق الفلسطيني ولجم هذا المحتل الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق الدولية.
واستطرد عمر أن نتائج القمة ستلعب دورا بارزا في إفشال مشروع تهجير الفلسطينيين إلى جزيرة سيناء المصرية وخاصة أنها تأتي استكمالا لقمة القاهرة للسلام التي عقدتها الشقيقة مصر بهذا الشأن وهي تشكل حائط صد منيع في تنفيذ هذا المخطط كونه يعمل على تصفية القضية الفلسطينية ويمثل طعنة في خاصرة الأمن القومي المصري إذا ما تمكنت إسرائيل من احتلال قطاع غزة والوصول إلى الحدود مع رفح المصرية.
القمة أكدت علي حل الدولتين كونه الخيار الأمثل لإنهاء الصراع
أشار عمر إلى أن القمة اكدت على عدة نقاط مهمة من بينها حل الدولتين كونه الخيار الأمثل لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال، إلى جانب المطالبة بوقف الحرب والإفراج عن الأسرى من كلا الطرفين وخاصة أن مصر وقطر ودول أخرى تساهم في الوساطة لإنهاء هذا الملف.
وأضاف عمر أن القمة أكدت أيضا على توفير الدعم المادي والإغاثي إلى جانب الضغط على إسرائيل لفتح ممرات إنسانية لدخول المواد الإغاثية والوقود في ظل قرب تعطل القطاع الطبي من تقديم الخدمة.