في عام عميد الأدب العربي..
"حديث المساء".. كتاب ساهم في الدعوة للتجديد بالأدب العربي
خصصت المؤسسات الثقافية 2023 بعام عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، لمرور خمسين عامًا على رحيله، وتكريمًا لما قدمه في خدمة الأدب، ومؤلفاته التي تركت بصمة كبيرة في الوسط الثقافي ولجمهور القراء.
وبمناسبة عام عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين يجرى "الدستور" قراءة في كتبه على مدار العام، ومن بين تلك الكتب "حديث المساء".
ويعد كتاب "حديث المساء" للدكتور طه حسين هو مجموعة من المقالات التي كتبها طه حسين في الفترة من عام 1930 إلى عام 1933، والتي تناول فيها أحوال البلاد السياسية والإقتصادية والاجتماعية والفكرية في ذلك الوقت.
هي مقالات في الأدب السياسي يتناول فيها طه حسين أحوال البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية في أسلوب سهل ممتنع لا يخلو من السخرية من الحكومة التي كانت تحكم آنذاك.
ومن الكتب المهمة التي أحاطت بالكامل بموضوع الكتاب، وشملت دراسة كل جوانبه دراسة بحثية معمقة ومنقحة والتي من شأنها اثارة اهتمام الباحثين والطلاب المهتمين بالدراسات والبحوث في المجال.
وتناول الكتاب موضوعات مهمة ومؤثرة في المجتمع المصري والعرب، مثل الحرية والديمقراطية والنهضة العربية، وجاءت عناوين المقالات كالتالي: عهد، خصومتان، موقفان، الشهداء، استقلال، ائتلاف، موقعة، إقدام، محاولة، غموض، أحلام، عدوان، صرحة، سجين، وغيرها من المقالات التي تحتوى على أكثر من 30 مقالا.
وساهم الكتاب في نشر الوعي السياسي في المجتمع المصري، ولقد ساهم في الدعوة إلى الحرية والديمقراطية والنهضة العربية، يتميز الكتاب بأسلوبه السهل والواضح، مما جعله كتابًا ممتعًا للقراءة.
كان لكتاب "حديث المساء" تأثير كبير في الأدب العربي والسياسة المصرية، فقد ساهم الكتاب في تطوير الأدب العربي، ولقد ساهم أيضًا في نشر الوعي السياسي في المجتمع المصري.
مساهمة كتاب “ حديث المساء” في الأدب العربي
في مجال الأدب العربي، ساهم كتاب "حديث المساء" في الدعوة إلى التجديد في الأدب العربي، ولقد ساهم أيضًا في نشر الثقافة الغربية في العالم العربي، فقد كان طه حسين من أوائل الأدباء العرب الذين دعوا إلى ضرورة تجديد الأدب العربي، ولقد كان كتاب "حديث المساء" أحد أهم الأعمال التي ساهمت في تحقيق ذلك.
وفي مجال السياسة المصرية، ساهم كتاب "حديث المساء" في نشر الوعي السياسي في المجتمع المصري، ولقد ساهم أيضًا في الدعوة إلى الحرية والديمقراطية. فقد كان طه حسين من أشد المدافعين عن الحرية والديمقراطية في مصر، ولقد كان كتاب "حديث المساء" أحد أهم الأعمال التي ساهمت في نشر هذه القيم في المجتمع المصري.
محتوى مقدمة كتاب حديث المساء
وجاء في مقدمة الكتاب، أرادت وزارة إسماعيل صدقي أن تكسب الرأي العام أو على الأصح خيل إليها قادرة على ذلك إذا هى أقصت طه حسين عن الجامعة، وذكرت أنها تفعل ذلك تحقيقًا لرغبة الأمة التي أبدلها حينما نشر طه كتابه "فى الشعر الجاهلى"، ولم تجد مسوغًا قانونيًا لفصله فاكتفيت بنقله إلى ديوان وزارة المعارف ليشغل وظيفة كبير مفتشي اللغة العربية التي كان يشغلها الشيخ محمد حسنين الغمراوي بك الذي كان سيحال على المعاش في 21 مايو 1933.
وذكرت بعض الصحف أنه سيعهد إلى الدكتور طه بحث مناهج اللغة العربية ووضع تقرير عن الكتب المقررة لتدريسها متضمنًا ما يراه من التعديلات التي يجب إدخالها، إلا أن طه حسين عميد كلية الآداب رأى في نقله إلى وزارة المعارف اعتداء صارخًا على استقلال الجامعة فرفض قرار النقل، فقرر مجلس الوزراء بتاريخ 20 مارس 1993 فصله من هذه الوظيفة، إلى نهاية الواقعة التي رصدتها الكثير من الصحف.
اقرأ أيضًا:
"كتابك عرضوه على البرلمان".. تفاصيل خطاب بين طه حسين والمرصفي