دراسة حديثة: عدم وجود الأصدقاء أو الزيارات العائلية يزيد من خطر الموت المبكر
يقول العلماء من خلال دراسة حديثة إن الأشخاص الذين يشاركون في الأنشطة الجماعية الأسبوعية يتجنبون الموت، كما أن زيارة الأصدقاء مرة واحدة في الشهر يمكن أن تقلل من خطر الوفاة المبكرة.
ووفقًا لموقع "الديلي ميل البريطاني"، تشير الدراسات إلى أنه يجب على الناس بذل جهد لزيارة الأصدقاء والأحباء مرة واحدة على الأقل شهريًا لمنعهم من الشعور بالوحدة وتقليل خطر الوفاة المبكرة.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين لا يرافقون أقرب الناس إليهم أو نادراً، يكونون أكثر عرضة للوفاة قبل الأوان.
وحذر العلماء من أنه حتى أولئك الذين يعيشون مع شخص آخر يمكن أن يتعرضوا للخطر إذا لم يكن لديهم زوار متكررون.
وقام فريق من جامعة جلاسكو بتحليل خمسة أنواع مختلفة من التفاعل الاجتماعي التي أبلغ عنها أكثر من 450 ألف شخص.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين شاركوا في أنشطة جماعية أسبوعية- مثل دروس الغناء أو الذهاب إلى الكنيسة أو مجموعات مثل Men's Sheds- كانوا أقل عرضة للوفاة أثناء الدراسة.
ووجد التحليل، الذي نشر في مجلة BMC Medicine، أن الأشخاص الذين أبلغوا عن أنهم زاروا الأصدقاء والعائلة أقل من مرة واحدة في الشهر كانوا أكثر عرضة للوفاة خلال السنوات الـ12 المقبلة.
وأولئك الذين لم تتم زيارتهم من قبل أحبائهم مطلقًا كانوا أكثر عرضة لخطر الوفاة بنسبة 39% مقارنة بأولئك الذين تمت زيارتهم يوميًا.
ما مخاطر الوحدة لدى كبار السن؟
كبار السن معرضون بشكل خاص للوحدة والعزلة الاجتماعية، ويمكن أن يكون لها تأثير خطير على الصحة.
وهناك مئات الآلاف من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا في إنجلترا ويشعرون بالوحدة والعزلة عن المجتمع.
وفقًا لـAge UK، يعيش أكثر من مليوني شخص في إنجلترا فوق سن 75 عامًا بمفردهم، ويقول أكثر من مليون من كبار السن إنهم يمضون أكثر من شهر دون التحدث إلى صديق أو جار أو أحد أفراد الأسرة.
إن التقدم في السن والضعف، أو ترك مكان العمل، أو وفاة الأزواج والأصدقاء، أو عدم كونهم محور أسرهم يمكن أن يسهم في الشعور بالوحدة، ويمكن أن تؤدي الوحدة إلى الاكتئاب وتدهور خطير في الصحة البدنية والرفاهية.
ويجد الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة صعوبة في التواصل.
ولكن يبدو أن انخفاض المخاطر يظل كما هو سواء تمت زيارة الشخص يوميًا أو عدة مرات في الأسبوع أو أسبوعيًا أو شهريًا.
وأضاف أنه في الوقت نفسه قد يقدم الأصدقاء والعائلة مستوى معينًا من الدعم للأشخاص، وقد يساعدونهم في الوصول إلى الخدمات الصحية، مما قد يسهم في التأثير الوقائي.
وأولئك الذين تلقوا زيارات متكررة من أحبائهم قد يستفيدون أيضًا من "علاقات ذات جودة أعلى" مقارنة بأولئك الذين يزورون بشكل أقل.
وقال الباحثون إن النتائج يمكن استخدامها للمساعدة في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب العوامل الاجتماعية.
كما من المرجح أن يتم اكتشاف المشاكل الصحية الناشئة أو غيرها من المشاكل التي يعاني منها كبار السن في هذه الحالة، واتخاذ الإجراءات الإيجابية وفي الوقت المناسب.