الاحتلال الإسرائيلى يغلق حاجز طورة العسكرى بجنين ويهاجم المزارعين فى سلفيت
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حاجز طورة العسكري جنوب غرب مدينة جنين الواقعة شمال الضفة الغربية، ومنعت المواطنين من التنقل والحركة، كما منعت المزارعين من قطف الزيتون وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم في كفر الديك شمال مدينة سلفيت وسط الضفة.
وقال رئيس مجلس قروي قرية أم الريحان مجدي زيد لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "قوات الاحتلال أغلقت الحاجز العسكري أمام المواطنين الذين يسكنون في قرى أم الريحان، وظهر المالح، وخربة الرعدية، المحاذية لقرية طورة والواقعة داخل جدار الفصل العنصري، ومنعتهم من الدخول إلى قراهم أو الخروج منها".
وأضاف أن قوات الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة، تغلق الحاجز المذكور يوميا، وتمنع حركة المواطنين وتنقلهم.
ووسط الضفة الغربية، قالت مصادر محلية، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت، اليوم الأربعاء، المزارعين في بلدة كفر الديك غرب سلفيت، من قطف الزيتون وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم، وهددتهم بالاستيلاء على معداتهم الزراعية".
وأوضحت المصادر في تصريحاتها لـ"وفا"، أن جنود الاحتلال اقتحموا منطقة "الخلة" غربي البلدة، والمحاذية لمستعمرة "بدوئيل" المقامة على أراضي المواطنين، ومنعوا المزارعين من الاستمرار في قطف الزيتون، وهددوهم بالاستيلاء على معداتهم، و أجبروهم على مغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح.
يُشار إلى أن بلدة كفر الديك، وخاصة الجهة الغربية منها تتعرض بشكل يومي لمضايقات جنود الاحتلال واعتداءات المستعمرين، وهو الأمر الذي يمنعهم من قطف أشجار الزيتون الممتدة على عدد من الدونمات المهددة في البلدة، كما هو حال معظم قرى محافظة سلفيت وبلداتها، التي تعاني من إرهاب المستوطنين والجنود وهجماتهم على قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم.
قطاع الزيتون أكبر القطاعات الزراعية بفلسطين
ويعد قطاع الزيتون في فلسطين هو أكبر القطاعات الزراعية، ويعيش على هذا القطاع أكثر من 110 آلاف أسرة فلسطينية، كما يعتبر من القطاعات التقليدية التي يتميز بها الشعب الفلسطيني من خلال وسائل وأساليب القطف والتي تنتج بالعادة أصناف زيت ذات جودة عالية يتم تسويقها واستهلاكها محليًا ودوليًا.
وتعتبر الإغاثة الزراعية أن الصراع القائم على شجرة الزيتون برمزيتها هو صراع على الأرض، ولأجل ذلك تنظم العديد من الحملات والفعاليات خلال موسم الزيتون تحت عنوان "حملة إحنا معكم" لمساعدتهم وتعزيز صمودهم على أراضيهم من خلال حشد المتطوعين وتوزيع مدخلات الإنتاج عليهم.