لقلوبكم السلام.. أطفال السرطان من غزة إلى مصر (صور)
صغار لم يقترفوا ذنبًا في الحياة.. لم يرتكبوا جُرمًا يحرمهم الدواء، في حين تصرخ أجسادهم ألمًا من مُصابها.. توّغل السرطان في أجسادهم.. رحلة مريرة من أجل الخلاص من مُصابهم.. وآمال لا تبدو كبيرة لأقرانهم ممن زارهم المرض اللعين.. لكن آلام الجسد لم تكن وحدها التي تنتظرهم، ففي الوطن جُرح أكبر.. وباء اسمه "الاحتلال" كان على موعد مع ألم جديد ومعاناة كبيرة يعيشها الأحياء من أبناء غزة.
في الساعات الأخيرة، كانت سيارات الإسعاف تنقل اثنى عشر طفلًا من مصابي السرطان من غزة إلى مصر.. قوافل المُصابين تواصل الذهاب لرحلة البحث عن علاج في مستشفيات آمنة، غير تلك التي أصبحت هدفًا لطيران الاحتلال.
الجميع تحت مرمى نيران العدو.. هنا غزة
مصابون وطواقم طبية وصحفيون وغيرهم لم يكونوا بمنأى عن الخطر.. الجميع في غزة بات هدفًا لنيران القصف الذي لم يتوقف منذ السابع من أكتوبر، حتى مرضى السرطان لم يجدوا مكانًا آمنًا ليحصلوا على جلسات الكيماوي القاسية.. لتبقى مصر الشقيقة الكبرى طوق النجاة الجديد لهم.
قبل 7 أيام، بدأ المصابون في الوصول من معبر رفح، لتتوجه بهم سيارات الإسعاف إلى مستشفيات مصرية بدأت استعداداتها لاستقبال الأشقاء منذ بدء العدوان.
استقبال الأطفال مرضى السرطان لمواصلة العلاج في مصر
كان أطفال السرطان من بين هؤلاء الذين وصلوا للأراضي المصرية ليواصلوا رحلة العلاج على أرض الكنانة، فكانت سيارات الإسعاف في استقبالهم، واستقبال من جانب المسعفين الذين التقط بعضهم صورًا رفقة الأبطال الصغار من أبناء غزة.