سياسى يكشف لـ"الدستور" جهود مصر لمساندة الشعب الفلسطينى
قال القيادي والمفكر والمؤرخ الفلسطيني، ورئيس تيار الاستقلال الفلسطيني الدكتور محمد أبوسمرة، إن الشعب الفلسطيني جنرالات الصبر والتضحيات والعطاء والصمود والبطولات، ويجب التعجيل بوقف إطلاق النار ومراعاة كل الأوضاع الإنسانية لشعبنا المظلوم.
وأضاف "أبوسمرة" في تصريحات خاصة لـ"الدستور": حان الوقت للتسوية العادلة للصراع على أساس حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة، مضيفًا: لن تشهد المنطقة الاستقرار دون تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني بالاستقلال والحرية وإقامة دولته وعودة اللاجئين وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال.
توقعات بارتكاب عشرات ومئات الجرائم
وأضاف "أبوسمرة": من المتوقع استمرار العدو المجرم في ارتكاب عشرات ومئات المجازر الأكبر حجمًا والأكثر بشاعة، والأسوأ قادم في هذا العدوان الوحشي البربري، والمخطط الذي يسعى العدو لتنفيذه لا يستهدف قطاع غزة وحده، إنَّما أيضًا يستهدف القدس المحتلة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني، وكل ذلك يمس بالأمن القومي المصري والأردني والعربي ويهدد الجغرافيا والديمغرافيا المصرية والأردنية والعربية وكل العرب، بنفس القدر الذي يهدد فيه الفلسطينيين وقضيتهم الوطنية العادلة.
ولا بد للقيادة الفلسطينية والمصرية والأردنية، بالتعاون مع جميع قادة الدول العربية والإسلامية، من المسارعة لبحث كل تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، والتحدث بصوت واحد مع كل مكونات المجتمع الدولي، خاصة مع قادة الدول التي لها تأثيرها ومكانتها وثقلها، والضغط بجميع الوسائل والسبل المتاحة والممكنة لفرض التهدئة ومراعاة كل الأوضاع الإنسانية لشعبنا المظلوم، وفتح آفاق لتسوية عادلة للصراع على أساس حل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة، ومن ثم تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا.
الجهود المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
وأعرب "أبوسمرة" عن شكره لجهود مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي وللقيادة والحكومة المصرية، والجهود الكبيرة التي قاموا بها من أجل ممارسة أقصى الضغوط على سلطات الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي من أجل إدخال المساعدات الطبية من الأدوية واللوازم والمستهلكات الطبية والمواد الغذائية الأساسية والإنسانية، وقد تم بالفعل حتى إدخال قرابة 100 شاحنة، ولكن العدو المجرم ما زال يمنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات، التي تعطل أكثر من نصفها تقريبًا عن العمل نتيجة لنفاد كامل مخزونها من الوقود ومن الأدوية واللوازم والمستهلكات الطبية.
بعد انتهاء الحرب على غزة
وأكد الباحث السياسي الفلسطيني: حتى الآن ما زال العدو الصهيوني يتخبط في التخطط لكيفية مواصلة عدوانه الوحشي ضد أهلنا في غزة، ولم يكتفِ العدو من حرب التطهير العرقي والإبادة الوحشية البربرية التي يشنها بمنتهى الوحشية والقسوة والعنف والاجرام، حيث يواصل ارتكاب مجازره الوحشية ضد الفلسطينيين المدنيين الأبرياء العُزَّل في قطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى عن عشرة آلاف شهيد وجريح.
كما يسعى جيش العدو لاستكمال عملياته الانتقامية بطريقة غير معتادة مثل التدخل البري الشامل أو الجزئي، لكن بالتأكيد فإن هذا الخيار تكلفته باهظة الثمن على جيش العدو، حيث تمكنت المقاومة من قتل وإصابة مئات الجنود خلال المواجهات والالتحام في الميدان مع جيش العدو.
مصير القضية الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين
وأكد "أبوسمرة" أنه لا بد من العمل بكل السبل والوسائل لوضع حد للمأساة والكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة بشكل خاص نتيجة الحرب الوحشية والعدوان الصهيوني المتواصل، والعمل فورًا على وقف العدوان ضد القطاع، وكذلك وضع حد لكل ما يتعرض له أبناء شعبنا في القدس المحتلة والضفة الغربية من اعتداءات وجرائم وعمليات قتل واعدام ميداني، واعتقالات وتعذيب وتعسَُف، ووقف عربدة وكافة اعتداءات واقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، ومن ثم العمل الجاد والشامل لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.