"فوائد صحية".. كيف يقنع الإعلام الإسرائيلى جمهوره باستمرار الحرب فى غزة؟
تعمل وسائل الإعلام والصحف في إسرائيل على حشد دعم الرأي العام، لا سيما الشعبي، إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر.
وتسعى الصحف الإسرائيلية إلى تهيئة الرأي العام بشأن تقبل التوتر الأمني الذي تعيشه إسرائيل حاليًا سواء على حدودها الشمالية والجنوبية، أو بسبب الصواريخ التي تطلق على مناطق الوسط في تل أبيب،
وبالتوازي مع ذلك، تهدف بعض التقرير التي تظهر من آن لأخر في الصحف الإسرائيلية إلى جعل هذا التقبل لدى المستوطنين الإسرائيليين، لا يعني انصرافهم عن الدعم الكامل للعمليات العسكرية التي تتم في القطاع المحاصر، والتي يتم خلالها استهداف المدنيين الفلسطينيين، وأسقطت 10328 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 4237 طفلًا، و2741 سيدة، وأكثر من 25955 مصابًا.
حيلة إسرائيلية لتهيئة الرأي العام
في ذلك الإطار، نشر موقع "واللا" الإسرائيلي تقريرًا عن أن الحرب الحالية ضد غزة والتوتر المصاحب لها يمكن الاستفادة منها في إنقاذ الوزن عبر عدة خطوات، موضحًا أن الضغط النفسي بسبب الأوضاع الحالية يمكن أن يساعد في التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على الصحة.
وأفاف: "إسرائيل تمر بواحدة من أصعب الفترات في تاريخها، وفي العديد من المنازل، يعمل التليفزيون لساعات طويلة، ويخشى الملايين من تهديد الصواريخ والقذائف، ويشعر عشرات الآلاف بالقلق على عائلاتهم وأقاربهم.. ووجدت بعض الدراسات أن التوتر والقلق يمكن أن يسببا زيادة الوزن لكن ذلك ليس بالضرورة".
وأكد أنه في بعض الأحياة يمكن أن يسبب التوتر فقدان الشهية وعدم تناول بعض وجبات الطعام، كما يمكن اللجوء إلى ممارسة أي نشاط بدني من أجل تخفيف التوتر، ومن ثم يساعد الأمر في حرق السعرات الحرارية وفي عملية فقدان الوزن.
كيف يستغل الإسرائيليون حرب غزة؟
ورصد الموقع الإسرائيلي أربعة أسباب تجعل الفترة الحالية في إسرائيل تعد فرصة وصفها بـ"الحقيقة" لمعالجة مشكلة السمنة والحفاظ على الصحة، منها أن يقلل من الشهية، واللجوء للنشاط بدني يساعد على عملية التمثيل الغذائي، وأن التوتر يسبب متاعب للقاولون والمعدة ما يجعل الإنسان ينصرف عن تناول الطعام، والهرمونات مثل "الكورتيزول" التي يتم إطلاقها أثناء التوتر والضغط تؤدي إلى حرق السعرات الحرارية، وزيادة التمثيل الغذائي في الجسم، ولكن في بعض الحالات يقوم ذلك الهرمون بتكسير العضلات لتوليد الطاقة فيؤدي لانخفاض كتلة العضلات وليس نسبة الدهون.
ووجه "واللا" عددا من النصائح للإسرائيليين لاستغلال "وقت الحرب على غزة" من أجل إنقاص وزنهم، قائلا: "في الأيام الأخيرة تشير التقديرات إلى أن الحرب قد تستمر لعدة أيام، ومن غير المتوقع أن تنتهي هذه الفترة بالسرعة وهي فترة يتعين علينا فيها التحرك بسرعة بين الأنشطة اليومية العادية بقدر ما قدر الإمكان إلى حالة الطوارئ".
وأشار إلى أنه يجب تناول الطعام عند الشعور بالجوع فقط، وأن تكون وجبات متكاملة ومتنوعة في عناصرها، وعدم تناول الحلوى، والحد من ساعات مشاهدة الأخبار واستبدالها بممارسة الرياضة، والتي لها تأثير كبير في تقليل التوتر، مثل الجري أو المشي أو اليوجا.