تحذيرات من انهيار اقتصاد لبنان بسبب حرب غزة والتصعيد بين حزب الله وإسرائيل
حذرت تقارير دولية من تضرر الاقتصاد اللبناني وتحديدا صناعة السياحة التي تعد مصدر أساسي للدخل في البلاد، وذلك مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة طوال شهر كامل ووصول أعمال القصف والاشتباكات إلى جنوب لبنان بسبب الضربات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.
تداعيات الحرب على اقتصاد لبنان
وبحسب تقرير نشرته وكالة الإحصاء "إس أند بي جلوبال"، أكد أن قطاع السياحة اللبناني يتعرض لمخاطر كبيرة، قد تقود إلى تدميره إذا ما وصل التصعيد الحالي بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب جديدة، في وقت تشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة وانهيار العملة والقطاع البنكي.
وبحسب التقرير يعد قطاع السياحة أحد المصادر الداخلية للعملة الأجنبية في لبنان التي تعيش واقع اقتصادي صعب، لكن التدهورات الأخيرة والحرب التي تتراءى في الأفق قد تقود إلى تدمير هذا القطاع.
أمريكا ودول أوروبية وعربية تحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان
وكانت العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكذلك الدول العربية قد حذرت مواطنيها من السفر إلى لبنان مع تصاعد الحرب، خوفا من وقوع هجمات ضدهم أو وقوع حرب مفاجئة، في ظل التصعيد الحالي بين حزب الله وإسرائيل.
كما أعلنت شركات طيران كبرى مثل لوفتهانزا ويورو وينجز والخطوط الجوية السويسرية قد أوقفت رحلاتها إلى لبنان منذ منتصف أكتوبر الماضي، مع مخاوف من اتخاذ شركات أخرى نفس الخطوة، الأمر الذي دفع السياح للتردد عن الذهاب إلى لبنان في ظل هذه التوترات والتلويح بالحرب بين إسرائيل وحزب الله، مما يزيد من المخاطر الاقتصادية في لبنان.
وتوقعت “إس أند بي جلوبال” أن تصل نسبة تراجع أعداد السياح بنسبة 10 إلى 70% في الوقت الحالي، لكن القطاع سيتوقف تماما إذا ما اندلعت حرب مباشرة.
ويخشى اللبنانيون من سيناريو حرب 2006، بين حزب الله وإسرائيل والتي قادت إلى تدمير العاصمة بيروت والجنوب اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيل المتكررة بأنها ستضرب لبنان إذا دخل حزب الله في حرب معها.
