مشاورات بين الحكومة الألمانية والولايات بشأن الهجرة وتكاليف اللاجئين
تعقد الحكومة الألمانية الاتحادية اليوم الإثنين، مشاورات مع الولايات الألمانية حول تمويل تكاليف اللاجئين وتقليل عدد طالبي اللجوء.
وسيركز المؤتمر الذي طال انتظاره أيضا على موضوعات مثل زيادة تمويل التذاكر المخفضة للنقل العام في ألمانيا، وخفض البيروقراطية عبر تسريع عمليات التخطيط والموافقة، وإصلاح المستشفيات.
تكاليف استقبال اللاجئين
وفيما يتعلق بالهجرة، تدخل الولايات في مفاوضات مع الحكومة الاتحادية بتوقعات مالية عالية ومطالب بسن قواعد دائمة وتتهم الولايات الحكومة الاتحادية بالرغبة في تخفيض حصتها في تحمل تكاليف استقبال اللاجئين من 3.75 مليار يورو هذا العام إلى 1.25 مليار يورو العام المقبل، وهو أمر لا تقبله الولايات.
وفي قرار صدر في منتصف أكتوبر الماضي طالبت الولايات بمعدل دعم ثابت قدره 1.25 مليار يورو وما لا يقل عن 10 آلاف و500 يورو لكل مهاجر.
إجراء مشاورات مطولة
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر أولا بحضور رؤساء حكومات الولايات الستة عشر في ديوان المستشارية ببرلين ظهر اليوم، ثم تتواصل المشاورات في وقت لاحق اليوم بحضور المستشار أولاف شولتس. ومن المتوقع إجراء مشاورات مطولة.
المستشار الألماني أولاف شولتس
وفي وقت سابق، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الاتحادية والولايات، بخصوص توزيع تكاليف الهجرة القادمة إلى ألمانيا.
وفي تصريحات لصحيفة "مانهايمر مورغن"، قال شولتس إن لقاء الحكومة الاتحادية والولايات غدًا سيدور حول تقديم دعم آخر من برلين للولايات، وأردف: أنا متفائل بأننا سنتفق أيضًا في المسائل المالية، مشيرًا إلى أن إيواء اللاجئين ودمجهم مهمة تخص الدولة ككل.
وأضاف شولتس: يجب أن نسرع وتيرة الإجراءات بحيث يتم إنهاء كل من إجراءات اللجوء وإجراءات التقاضي من الدرجة الأولى في غضون ستة أشهر.
وقال شولتس: في الوقت الراهن يأتي إلى ألمانيا عدد كبير جدًا من الناس بشكل غير نظامي، ولفت إلى أن الكثير من هؤلاء لم يحصلوا على تصريح بالبقاء في جمهورية ألمانيا الاتحادية، لأنهم لم يتمكنوا من إثبات أسباب حاجتهم إلى الحماية، وطالب بإعادة هؤلاء إلى أوطانهم.
ورأى شولتس أن الهجرة القادمة إلى ألمانيا بشكل منتظم لا يمكن أن تنجح، إلا إذا أعدنا هؤلاء الذين لا يمكنهم البقاء هنا إلى أوطانهم بشكل منتظم بنفس القدر.