ازدواجية المعايير.. كيف يدعوا الغرب لحماية المدنيين وكل الضحايا الفلسطينيين أطفال؟
قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إنه من المؤسف على هذا العالم الذي يتغنى بالديمقراطية وحقوق الإنسان أن يكون شاهدًا على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب من قبل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بل أنه يوفر الدعم والمساندة إلى حكومة الاحتلال ويعتبر شريكًا في هذه الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا العالم هو نفسه الذي وقف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا وسرعان ما قام بفرض العقوبات على موسكو على كل ما تقوم نصرة للشعب الأوكراني.
وأشار عمر إلى أن تلك المنظمات الحقوقية والدولية هي نفسها التي تقف متفرجة على كل المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والرجال كبار السن.
واستطرد عمر أن ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة هي جرائم بحق الإنسانية استهدفت كل شيء بما فيها طواقم الإسعاف والطواقم الطبية والصحفيين، ورجال الدفاع المدني ناهيك عن المجازر التي راح ضحيتها قرابة عشرة آلاف غالبيتهم من الأطفال والنساء حتى أن عائلات بأكملها شطبت من السجلات، ناهيك عن استهداف المستشفيات كما حدث في المستشفى المعمداني واستهداف بوابة مستشفى الشفاء، إلى جانب استهداف الكنائس ودور العبادة.
عمر: ما يُرتكب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في الحرب على غزة تجاوز الكثير ما يجري من الحرب الروسية الأوكرانية
وأكد الكاتب الفلسطيني أن تلك الازدواجية التي يمارسها بعض رؤساء دول العالم في التعامل مع القضية الفلسطينية والذين وقفوا ووضعوا العراقيل أمام فرض العقوبات على دولة الاحتلال في المقابل سارعوا في فرض العقوبات على روسيا في حربها ضد أوكرانيا تعبر عن حالة الانحطاط والانحياز التي يمارسها هؤلاء الرؤساء في التعامل مع القضية الفلسطينية رغم أن ما يُرتكب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني في الحرب على غزة تجاوز الكثير ما يجري من الحرب الروسية الأوكرانية.
واختتم عمر تصريحاته قائلًا: "كفاكم تغني بالديمقراطية وحقوق الانسان وأنتم منها براء لأن ما يجري من جرائم في غزة وأن توفروا الدعم لإسرائيل يؤكد إنكم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان".