مجلس الزمالك فى اختبار.. وأصعب قرار
مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب يواجه تحديا كبيرا واختبارا صعبا ومصيريا، من أجل اتخاذ قرار صارم لمواجهة أزمة اللاعبين الثلاثة، أحمد فتوح ومحمد صبحى والزناري، وضرورة اتخاذ قرار عاجل بشأن موقف المدرب الكولومبى أوسوريو وجهازه الفنى بعد تراجع نتائج فريق الكرة، واستمرار مسلسل الهزائم للمباراة الثانية على التوالى، والخسارة أمام فريق «زد إف سى»، الصاعد هذا الموسم من الدرجة الثانية.
مجلس لبيب فى اختبار صعب وحقيقى «أكون أو لا أكون»، خاصة أن اتخاذ قرار ضد اللاعبين الثلاثة قد يؤدى إلى فشل تجديد عقدى فتوح وصبحى واحتمالات انتقالهما إلى نادى الأهلى أو نادى بيراميدز فى نهاية هذا الموسم، مما يثير غضب الجماهير ضد المجلس..
وبالتأكيد فإن تجاهل المجلس لأزمة اللاعبين الثلاثة، وعدم توقيع أى عقوبة ضدهم سيؤدى لمزيد من الفوضى والانهيار داخل فريق الكرة والنادى كله، وسيضرب مجلس الزمالك بالأخلاق والالتزام والنظام عُرض الحائط..
ويواجه مجلس الزمالك موقفا أصعب مع المدرب أوسوريو الذى يقدم نتائج سيئة مع فريق الكرة، وتلقى هزيمتين فى أول 6 مباريات بالدوري، وأصبح الفريق «ملطشة» ومطمعا للفرق الصاعدة من الدرجة الثانية، ولا بد من اتخاذ قرار عاجل لتصحيح الأوضاع فى فريق الكرة، ولن تقبل جماهير الزمالك إلا بإقالة أوسوريو الذى يحظى بغضب كبير من كل الجماهير لسوء النتائج منذ توليه المهمة، ولكن يخشى مجلس لبيب إقالة المدرب بسبب وجود شرط جزائى 100 ألف دولار فى الوقت الذى يعانى فيه الزمالك من أزمات مالية قاسية، وهناك أصوات فى المجلس ترفض إقالة أوسوريو حتى لا يقال إن المجلس الجديد يتخذ قرارات انفعالية ويحاسب المدربين بالقطعة..
واصبح مجلس لبيب فى اختبار صعب ومصيري..
هل يتخذ قرارات ترضى الجماهير أم يتخذ قرارات تحفظ هيبة النادى وتعيد الاستقرار للفريق؟..
مع كل تقديرى إلى مجلس لبيب، ليس أمامه سوى اتخاذ قرارات صارمة حاسمة ضد اللاعبين الثلاثة فتوح وصبحى والزنارى مهما كانت العواقب ومهما كان غضب الجمهور ورد فعله..
ولا بد أن ينتصر المجلس للمبادئ والأخلاق والنظام والالتزام، ويحفظ هيبته وهيبة نادى الزمالك العريق..
ولكن محاولة إرضاء الجماهير ومسك العصا من المنتصف والاكتفاء بتوقيع عقوبات ضعيفة على اللاعبين خوفًا من انتقالهم للأهلي، ستكون هى بداية الانهيار والفوضى فى النادى كله وتكون بداية نهاية هذا المجلس..
أما بالنسبة لاتخاذ قرارات عاجلة بشأن إقالة أوسوريو وسرعة تصحيح الأوضاع فى فريق الكرة واستعادة الانتصارات، فلابديل أمام مجلس الإدارة إلا إقالة أوسوريو مهما كانت العواقب المالية ومها كان الشرط الجزائي..
بصراحة أوسوريو هو السبب الحقيقى فى تراجع نتائج فريق الزمالك وتراجع مستوى أغلب نجوم الفريق، ليس هذا تقليلا من قيمة المدرب ولكن لأنه يلعب بطريقة غريبة 3/3/3/1 وهى طريقة جوارديولا مع مانشيتر سيتي، وهذه الطريقة تحتاج للاعبين أصحاب إمكانيات فنية غير عادية وأصحاب لياقة بدنية عالية جدا.. وهذه الطريقة لا تناسب إمكانيات اللاعب المصرى وليس لاعبى الزمالك فقط..
باختصار استمرار هذا المدرب يعنى استمرار سوء النتائج وانهيار الفريق تماما..
لست متحاملا على المدرب ولكنه هو المسئول الأول فعليًا عن تراجع نتائج الفريق بإصراره على اللعب بطريقة تفتح ثغرات وشوارع فى خط دفاع الزمالك، وهى سبب اهتزاز شباك الفريق فى كل مباراة، وسبب فى انهيار النتائج وتراجع مستوى خط الدفاع.
ولا أعفى لاعبى الزمالك من المسئولية وبصراحة أغلب اللاعبين ليس لديهم روح قتالية، ويلعبون بأداء فردى استعراضى من أجل أنفسهم فقط، وهناك عدد كبير من اللاعبين لا يستحقون أن يرتدوا «تيشيرت» نادى الزمالك العريق..
وأرفض تأجيل قرار إقالة أوسوريو لما بعد مباراة بيراميدز يوم الأربعاء القادم فى الدور قبل النهائى لكأس مصر، بحجة أن المدرب الجديد لن يستطيع أن يتعرف على إمكانيات لاعبى الفريق قبل يومين من مباراة بيراميدز.. ولكن الحل هو اختيار مدرب مصرى مؤقت يكون على دراية بلاعبى الفريق وقيادته بجدارة أمام بيراميدز، لأن استمرار أوسوريو يعنى استمرار سوء النتائج والخروج من كأس مصر وتراجع الفريق لمركز متدنى بجدول الدورى والخروج من الكونفيدرالية الإفريقية..
ولذلك أرى أن مجلس لبيب يستطيع أن يقبل التحديد ويتخذ قرارات قوية بطولية بمعاقبة اللاعبين المتخاذلين وإقالة أوسوريو الفاشل مهما كانت العواقب، من أجل حفظ هيبة الزمالك وتصحيح الأوضاع فى النادى العريق.