العقيد حلمى زكى: لحظة رفع علم مصر على جبل الطور سمعت جندية إسرائيلية تبكى بحُرقة فقلت لنفسى «دموع التماسيح.. هذه أرضى أنا»
تصديت لنقطة حصينة للعدو أثناء تأمين إجلاء ضابط مصاب فاستقرت فى جسمى 3 شظايا
ظننت أننى استشهدت لأننى كنت غارقًا فى بحر من الدماء
الجندى الإسرائيلى لا يملك الشجاعة ليغادر الحصون ليشتبك مع خصمه من مسافة الصفر
الأهالى استقبلوا قطار مصابى الحرب بالحلوى والشوكولاتة والمياه والساندويتشات
جيهان السادات زارتنى فى المستشفى أثناء جولة على مصابى حرب أكتوبر وقالت لى إن الشظية فى جسدى وسام شرف لها شخصيًا
استكمل العقيد حلمى زكى، من أبطال حرب أكتوبر، توثيق شهادته عن نصر أكتوبر المجيد ١٩٧٣، وقال إنه ظن أنه استُشهد يوم ٧ أكتوبر وكان غارقًا فى بحر من الدماء بعدما أصيب بثلاث شظايا.
وأضاف، فى الجزء الثانى من حواره لبرنامج «الشاهد» المُذاع على قناة «إكسترا نيوز» مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، أنه وقع عليه الاختيار ضمن ١٥ ضابطًا وصف ضابط وجنديًا لتسلم آخر قطعة فى سيناء، وهى منطقة جبل الطور يوم ٢٥ أبريل ١٩٨٢.
تخرج «زكى» فى الكلية الحربية عام ١٩٦٩، وشارك فى حرب الاستنزاف ضمن قوات الصاعقة، وخاض معركة «رأس العش» الشهيرة.
وانضم إلى اللواء ١٦ مشاة، الذى كان يضم وقت حرب أكتوبر المشير محمد حسين طنطاوى، واللواء محمد عزت السيد وآخرين، ونجح فى تنفيذ عدة مهام قتالية رئيسة خلال معركة العبور.
■ توقفنا فى الحلقة السابقة عند عملية إمداد الكتيبة بالذخيرة يوم ٧ أكتوبر وانفجار السيارة.. ماذا حدث بعد ذلك؟
- بالفعل نجحت المهمة وأوصلنا ٥ سيارات ذخيرة للكتيبة فى أمان، والجزء الثانى كان كيفية التعامل مع إحدى النقاط الحصينة للعدو التى كانت تتحصن داخلها مجموعة من جنود وضباط إسرائيليين ويطلقون النار صوبنا باستخدام الرشاشات الآلية، لدرجة أنهم أصابوا سيارتنا بوابل من النيران فاحترقت خلال دقائق، وبعدها حاولنا التصدى لهم لكنهم أمطرونا بنيران رشاشاتهم وأصيب ضابط من مجموعتى فى قدمه، فقُلت للسائق لا بد من إجلائه فورًا، ووفرت للسائق التغطية من خلال إطلاق نار كثيف من بندقيتى باتجاه النقطة الحصينة، لأننا وقت الحرب كنا نذخر ٣ خزن ونضعها جنبًا إلى جنب باتجاهات مختلفة لتسريع عملية تذخير السلاح، فبمجرد أن تفرغ خزنة أنزعها من مكانها وأقلب الثلاث خزن لأضع غيرها فى ثوانٍ، لأن الثوانى تفرق فى المعركة.
وقُلت للسائق إننى سأضرب بالثلاث خزن ٩٠ طلقة على ٣ «مزاغل»، أو الفتحات التى يستخدمها العدو للإطلاق علينا، لأننى قريب من النقطة جدًا، وبالفعل نجحت فى تأمين حماية للسائق أثناء نقله الضابط المصاب، وهذا كان نصرًا كبيرًا بالنسبة لى.
■ ماذا فعلت بعد نفاد الذخيرة وأصبحت مكشوفًا للنقطة الحصينة؟
- لم تنفد ذخيرتى بالكامل لكنى كنت أستلقى على الأرض، وأضع الخوذة أعلى رأسى وأطلق النار تجاه النقطة الحصينة على فترات، وفى إحدى المرات التى استهدفونى فيها أصبت بثلاث شظايا، وفى خلال ثوانٍ كنت أنزف وشعرت كأننى غارق فى بحر من الدماء.
كنت أسمع صوت السائق ينادى علىّ ولم أكن قادرًا على الرد، فسمعته يقول للضابط المصاب: حمانا وهو استشهد، إلى أن غبت عن الوعى تمامًا، واعتقدت أننى توفيت وشعرت بأن روحى خرجت، وبعد ذلك شعرت بحركة فى جسمى وفتحت عينىّ ولم أكن أرى أى شىء على الإطلاق، ثم بدأت استعادة الذاكرة، وكنت أقول لنفسى أنا كنت فى الحرب واستشهدت أمام نقطة حصينة للعدو، وأنا فى طريقى إلى الجنة الحمد لله، بعدها بدأت الرؤية تتضح شيئًا فشيئًا، وشاهدت ضوء الشمس، وأيقنت أننى لم أغادر مكانى.
وقتها شعرت بخليط من المشاعر المتضاربة من الفرح والحزن، كنت سعيدًا لأننى ما زلت على قيد الحياة، وحزنت لأننى لم أنل درجة الشهادة ولم أدخل جنة الرحمن، وجسمى كان متخشبًا بسبب النزيف الشديد، وتقديرى أننى نزفت أكثر من لترين من الدم.
■ كيف جرى إنقاذك؟
- العدو كان يطلق النار باتجاهى، وبعد أن أُصبت كان الجنود يراقبوننى، وجنود إسرائيل جبناء وليست لديهم الشجاعة لترك نقاطهم الحصينة والاشتباك من المسافة صفر، وهذا جاء فى صالحى، لأننى بقيت مكانى وانتظرت حلول الليل حتى أتمكن من التحرك تحت ستر الظلام، وبعد أن غابت الشمس فوجئت بضوء القمر ساطعًا، فدعوت الله أن يرسل سحابة ليخفت ضوء القمر حتى أتمكن من الانسحاب إلى مكان آمن، وباب السماء كان مفتوحًا وقتها، وبالفعل استجاب الله لدعائى واستجمعت قوتى وتمسكت بالحياة.
وصلت إلى النقطة الموجود بها زميلى الضابط المصاب رفقة السائق، وجلست لتقدير الموقف، وأخذت القرار بالاتجاه ناحية الشمال للابتعاد عن النقطة الحصينة، وبالفعل التقيت بقواتنا التى قدمت لمساعدتى فى الإجلاء، وكنت متمسكًا ببندقيتى ولم أتركها، وأثناء السير اصطدمنا بأحد يقول: اثبت محلك.. اثبت، وكان الجنود الإسرائيليون يخاطبوننا باللغة العربية لنظن أنهم من قواتنا، ولكن بعد فترة من الحديث بدأت أميز الصوت، وكانوا جنودًا مصريين، لأننى ميزت اللغة العامية المصرية، ولا يستطيع أحد تقليد العامية المصرية فى العالم كله.
كان الملازم محمد بركات، ضابط استطلاع الكتيبة، مع مجموعة أرسلتها الكتيبة لسحب «جثتى»، بعد أن ظنوا أننى استشهدت، وأصر أن يحملنى على كتفه حتى وصلنا الكتيبة، وبعدها جرى نقلى لمستشفى كوبرى القبة العسكرى فى القاهرة، وزارتنى السيدة جيهان السادات رفقة الدكتورة عائشة راتب، فى المستشفى، وكان هناك شىء من الحزن داخلنا لرغبتنا فى استكمال القتال على الجبهة.
وخضعت لجراحة لاستخراج شظيتين، ونجح الجراحون فى استخراجهما بينما تركوا واحدة وكانت قد استقرت بجوار القلب، وأخبرونى بأنه لا يوجد خطر من بقائها وأن محاولة إخراجها ستكون مجازفة كبيرة، وهذه الشظية ما زالت فى جسمى.
وقالت لى السيدة جيهان السادات، عندما زارتنى فى المستشفى: «الشظية اللى جوه جسمك دى، شرف لىّ أنا»، وساعتها دموعى نزلت من هذه العبارة.
■ ما الموقف الذى جمعك بالمشير محمد حسين طنطاوى يوم ٧ أكتوبر؟
- كان فى هذه الأثناء المقدم محمد حسين طنطاوى قائد الكتيبة ١٦ مشاة، وعندما كانت القوات تساعدنى فى الإجلاء جهة الغرب، كان لا بد أن أمر بجوار موقع الكتيبة ١٦ مشاة، وعندما علم حرس الكتيبة بذلك، وأبلغوا المشير طنطاوى، طلب منهم أن أحضر لخيمته، وذهبت بالفعل وأخذنى بالحضن، وقال لى: «كنت عايز تعدى من الكتيبة من غير ما أشوفك وأحييك»، ودار حديث بينى وبينه لمدة دقيقتين.
■ ما الشارة العسكرية التى تفخر وتحتفظ بها إلى وقتنا الحاضر؟
- شارة عظماء اللواء ١٦ مشاة، وهذا اللواء زاخر بالقادة الشجعان، على رأسهم المشير محمد حسين طنطاوى، والفريق أول صدقى صبحى، واللواء محمد على بلال، وهذا الرجل كان قائد اللواء ١٦ مشاة فى فترة من الفترات، وأيضًا محمد عزت السيد، وجميعهم قادة كبار.
■ بعد انتهاء حرب أكتوبر ١٩٧٣، بدأنا مرحلة التفاوض وأعدنا أرضنا، وهناك مشهد باليوم والتاريخ والتفاصيل، وهذا المشهد هو الذى يجيب عن السؤال: «لماذا حاربنا؟» لتكون الإجابة: حاربنا لنسترد أرضنا، ما الذى تذكره عن يوم ٢٥ أبريل ١٩٨٢؟
- قبل ٢٥ أبريل ١٩٨٢ بحوالى ثلاثة أيام وصلت إشارة للوحدة بأننى سأكون ضمن وفد، لأننى من مصابى حرب أكتوبر، للتوجه لاستلام آخر قطعة من أرضنا فى سيناء، وهى منطقة جبل الطور، باستثناء طابا التى استعدناها بالتحكيم الدولى فى مارس ١٩٨٩.
وتوجهنا يوم ٢٥ أبريل إلى مطار ألماظة الساعة ٨ صباحًا من أجل الذهاب إلى منطقة جبل الطور، وفى هذه اللحظة كنت أفكر بأننا سنتقابل مع الإسرائيليين، فكيف سيكون التعامل معهم، كنت أفكر فى كل هذه التفاصيل قبلها بيوم، هؤلاء الإسرائيليون الذين قتلوا إخوتنا فى ١٩٦٧م، وأولادنا وأهالينا، فكيف سنتقابل معهم وكيف لنا أن نجلس معهم؟!.
تمت الإجابة عن أسئلتى فى يوم ٢٥ أبريل صباحًا، عندما توجهت إلى مطار ألماظة وتقابلنا مع المجموعة التى ستتوجه إلى جبل الطور، وجاء إلينا موظف من الخارجية من أجل شرح ترتيبات اللقاء، وتحدث معنا وقال لنا إن الحرب انتهت، وإنه من الأفضل ألا يحدث أى تراشق بالألفاظ أو مشادات من أى نوع.
■ كيف كان استقبال الجانب الإسرائيلى لكم فى المطار؟ وما الذى تذكره عن لحظة رفع العلم المصرى فى منطقة جبل الطور؟
- توجهنا إلى الطائرة لاستلام آخر قطعة أرض من سيناء، حيث كنا ١٥ ضابطًا وصف ضابط وجنديًا، بدءًا من رتبة اللواء وحتى درجة الجندى، كان يوجد لواء وعميد وعقيد ومقدم والعبد لله الرائد حلمى زكى، ثم نقيب وملازم أول وملازم ومساعد حتى استكمال الـ١٥.
وأثناء تواجدنا بالطائرة كنا نتجاذب أطراف الحديث ونعيد الكلام الذى قاله لنا مندوب الخارجية، وبمجرد شعورنا بأن عجلات الطائرة لامست الأرض، توقفنا جميعًا عن الكلام، وبدأنا ننظر إلى بعضنا، ولا أعرف سبب هذا الشعور، وعندما توقفت الطائرة فُتح بابها ونزلنا ووجدنا الإسرائيليين من ضباط ومجندين ومجندات فى استقبالنا، وكانوا يسلمون علينا بحرارة وبابتسامة، وطبعًا كل لحظة تمر علينا كنا نتذكر فيها كلام مسئول الخارجية بضرورة الابتسام وعدم العبوس، ومن ثم تبادلنا معهم الابتسامات، كانوا «واخدين تلقين» بكل خطوة سيفعلونها، وبدأ كل واحد فينا يتواجد فى مجموعة معهم، وجلسوا يتبادلون معنا أطراف الحديث من خلال أحاديث عادية جدًا، وكان يبدو أنهم تلقوا نفس التلقين الذى تلقيناه.
ومن ثم جاءت اللحظات الحاسمة، ووقفنا فى الساحة، وكانت عيناى على العلم الإسرائيلى، كان يرفرف، لم يكن قد نزل حتى تلك اللحظة، وكان قلبى يبكى لحظة مشاهدتى العلم الإسرائيلى يرفرف فى الساحة.
وقفنا بحيث يكون على يمينى إسرائيلى وعلى يسارى إسرائيلية، وذلك من أجل إنزال العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى، وبدأ العلم الإسرائيلى ينزل، وغمرتنا الفرحة فى تلك اللحظة، ومن ثم سمعت صوت نحيب بجوارى، كلما نزل العلم الإسرائيلى زاد صوت النحيب، فنظرت بطرف عينى فوجدت دموع الفتاة الإسرائيلية التى تقف بجوارى تسيل، فقلت فى نفسى: «والله دى دموع التماسيح، هى دى كانت أرضك ولا بلدك عشان تزعلى! دى أرضى أنا وبلدى أنا».
وبمجرد فرد العلم المصرى أمام عينى نزلت دموعى، وفى كل لحظة كان يرتفع فيها العلم المصرى كانت تزداد ضربات قلبى بالفرحة والعزة والنصر والانتماء والوطن والحب، لحظة رفع العلم المصرى على منطقة جبل الطور كانت لحظة فارقة فى تاريخ الوطن.
■ أين توجهت مجموعة الـ١٥ بعد رفع العلم المصرى على منطقة جبل الطور بسيناء؟
- بعد انتهاء كل الإجراءات ورفع العلم المصرى على منطقة جبل الطور بسيناء، جمع الإسرائيليون كل أغراضهم وركبوا الطائرات ورحلوا جميعًا، وإحنا قعدنا فى أرضنا بعد رحيلهم.
فى تلك اللحظات كنت أغرف من الرمال وأفركها فى يدى وأُقبّلها، وأقول: «أرضنا رجعت لنا».
وعدنا بعد ذلك كل إلى وحدته، ولم يحدث اتصال بينى وبين الـ١٤ضابطًا وصف ضابط ومجندًا، كما أننى أعيش لحظة رفع العلم المصرى على منطقة جبل الطور كل عام فى نفس الميعاد.
■ صحيح أن الجيش كان يحارب، لكن الشعب المصرى كان يقف مع الجيش بشكل كبير، من خلال تحمله الظروف الصعبة، والجنود أيضًا كانوا يواجهون ظروفًا صعبة على الجبهة، فكيف كان يتعامل معكم الشعب المصرى؟ وماذا كانوا يقولون لكم؟ وكيف كان يرى الناس الحرب؟
- فى ٨ أكتوبر ١٩٧٣ عندما ركبت القطار من مدينة القصاصين، التى كان بها المستشفى باعتبارى مصابًا من مصابى القوات المسلحة، حتى أتوجه إلى القاهرة إلى مستشفى كوبرى القبة، كان القطار سيقف فى الزقازيق، حيث كان أول قطار للجرحى يصل إلى الزقازيق، وبالتالى عرف أهالى الزقازيق بهذا النبأ، ونزلنا من القطار حتى نرى طبيعة الوضع، وجدنا استقبالًا من الناس يشبه استقبال الشعب المصرى لأحمس بعد أن طرد الهكسوس وعاد منتصرًا، كانوا يستقبلوننا بالحلوى والشوكولاتة والمياه والساندوتشات، سيدات ورجال كانوا يستقبلوننا استقبال الفاتحين، خاصة أننا كنا نرتدى أفرولات الجيش وكانت كلها دماء، وكان الناس يحتضنوننا ويضعون أيديهم على أفرولاتنا التى نرتديها، لمسنا فرحة ما بعدها فرحة.
ويجب ألا ننسى مشهدًا آخر، وهو أن الشعب المصرى فى العيد لم يصنع الكعك، حيث كانت لا تزال الحرب قائمة، كل شىء كان موجهًا للمجهود الحربى.
حتى أثناء فترة النقاهة عندما كنا نتجول فى الشارع كانت الناس تحيينا، سواء أنا أو غيرى، أى شخص كان يرتدى ملابس القوات المسلحة كانت الناس تحييه، لأنهم عرفوا بالانتصار الذى تحقق وأنه انتصار كبير وعظيم.
وبعد فترة النقاهة نصحتنى قيادتى بالبقاء فى المستشفى بسبب إصابتى، لكننى رفضت، وقلت إننى أود العودة إلى وحدتى.
■ ما رسالتك للأجيال الجديدة التى لم تعاصر حرب أكتوبر؟
- تعمدت أن أذكر سنى وأنا فى العملية الأولى وأنا فى وحدات الصاعقة كان عمرى عشرين سنة ونصف السنة، وكان عمرى وقت الحرب ٢٤ سنة، ولذلك أوجّه حديثى للشباب بأن المسئولية ليست شيئًا ثقيلًا على الإنسان، إنما المسئولية هى شىء عظيم، وكون أن الإنسان يتحمل المسئولية، فهذا شىء عظيم يشكل شخصية الفرد فى سن مبكرة.
هذا ما تعلمناه فى الكلية الحربية، تحمل المسئولية، وأن أعطى وقتى وجهدى وحياتى كلها وعمرى للوطن، لذلك أقول للشباب: «اعمل وتحلَّ بالانتماء للوطن، الانتماء وحب الوطن لا يضاهيهما حب، ولو جمعت حب الأم لوليدها وحب الأب لابنه أو ابنته وحب الزوج لزوجته أو لحبيبته، فلا حب يضاهى حب الوطن، حب الوطن أكبر من كل هذا».
كما أن الالتزام هو سر النجاح، حين يلتزم الإنسان فى سن صغيرة، فإن ذلك يقوده نحو النجاح، ولا ينظر لعمله ويعتبره بسيطًا، فكل إنسان له دور فى الحياة، العسكرى السائق الذى كان فى القوات المسلحة كان له دور عظيم جدًا، فقد أنقذ حياة ضابط، وبالتالى مهما كان العمل بسيطًا فدوره مؤثر، لأن النجاح عبارة عن منظومة تتكامل بداخلها الأدوار.