3 سيناريوهات لتداعيات حرب غزة على الاقتصاد وأسواق النفط فى العالم
يواصل صندوق النقد الدولي تحذيراته من آثار اقتصادية كبيرة للحرب على غزة ليس فقط على إسرائيل وفلسطين وإنما ستشمل العالم.
وترى صحيفة "فاينانشيال تايمز" أنه إذا انتشرت الحرب، فسيكون للأمر تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي، لأن هذه المنطقة تعد أهم منتج للطاقة في العالم وفقا للمراجعة الإحصائية للطاقة العالمية لعام 2023، فإن منطقة الشرق الأوسط تحتوي على 48% من الاحتياطيات العالمية المؤكدة، وأنتجت 33% من النفط العالمي في عام 2022.
علاوة على ذلك، وفقا لتقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، مر خُمس إمدادات النفط العالمية عبر مضيق هرمز، في قاع الخليج، في عام 2018، وبالتالي فإن أي إغلاق لهذا المضيق سيكون بمثابة نقطة الاختناق لإمدادات الطاقة العالمية.
يشير البنك الدولي أيضا إلى أن صدمات الطاقة في الحروب الماضية كانت مكلفة للغاية، فقد أدى غزو العراق للكويت في عام 1990 إلى رفع متوسط أسعار النفط بعد ثلاثة أشهر بنسبة 105%، كما رفعها الحظر النفطي العربي في الفترة 1974-1973 بنسبة 52%، كما رفعتها الثورة الإيرانية في عام 1978 بنسبة 48%، وفقا للصحيفة.
كانت أولى تبعات تصاعد وتيرة الحرب على غزة إغلاق مو اقع عدة لمصادر الطاقة، تشمل موانئ وحقول نفط وغاز، حسب رويترز؛ إذ أغلق ميناء عسقلان، وأوقف تشغيل حقل غاز تمار الذي تديره شركة شيفرون، وخط أنابيب "EMG. وما تبعه من توقف تصدير الغاز الإسرائيلي خاصة الخط المصري.
في حال تدخلت إيران في الصراع الجاري، فإن ذلك سيربك تدفق صادرات النفط، إذا ما شنت إيران هجمات ضد السفن عبر مضيق هرمز أو المنشآت النفطية في الخليج. ويقع المضيق بين سلطنة عمان وإيران، ويربط الخليج من شماله بخليج عمان جنوبا، ويعد أهم طريق بحري لعبور النفط، ومع مرور نحو 17 مليون برميل من النفط عبر المضيق يوميا، قد يؤدي انسداده إلى تعطيل إمدادات النفط العالمية. وحسب وكالة رويترز فإن نحو خمس حجم استهلاك العالم الإجمالي من النفط، يمر عبر المضيق بشكل يومي.
وضعت وكالة بلومبيرج ثلاثة سيناريوهات لتداعيات الحرب الإسرائيلية على الاقتصاد وأسواق النفط، وتنت تحليلها على النتائج المترتبة عن الحرب على غزة في 2014، وحرب إسرائيل ولبنان عام 2006، وحرب الخليج كذلك بين عامي 1990 و1991، لتتوقع التأثير المحتمل على النمو والتضخم عالميا في 2024، باستخدام نموذج إحصاء وينص السيناريو الأول على حرب محصورة تتمثل في غزو إسرائيلي بري وصراع إقليمي "VAR Global Bayesian".
محدود مع إنتاج نفط أقل لإيران؛ يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بنحو 4 دولارات، وارتفاع التضخم العالمي بنسبة 0.1. أما السيناريو الثاني، فيتحدث عن حرب بالوكالة، تتمثل في حرب متعددة الأطراف في إسرائيل وغزة ولبنان وسوريا، واضطراب واسع في الشرق الأوسط، وتوقعت الوكالة أن يترتب عليه ارتفاع سعر برميل النفط بما يعادل 8 دولارات، وارتفاع التضخم بنسبة 0.2.
أما السيناريو الأشد، فقد يتمثل في حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل واضطراب أوسع في الشرق الأوسط، قد يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بنحو 64 دولارا للبرميل، ويؤدي إلى تضخم يبلغ 1.2.