الأمين العام للأمم المتحدة يُطالب بحماية الصحفيين: دورهم حيوى فى المجتمع
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على الدور الحيوي الذي يقوم به الصحفيون ووسائل الإعلام في المجتمع.
جاء ذلك في رسالة وجهها جوتيريش اليوم الخميس، بمناسبة "اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين"، ونشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقال "جوتيريش"، إن الصحفيين ووسائل الإعلام يدعمون الديمقراطية ويُخضعون السلطة للمساءلة، كما أن وجودهم ضروري للمؤسسات القوية والخاضعة للمساءلة ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
لكن هذا المنصب المهم يعرض الصحفيين للخطر، فالتزامهم بالتحقيق وكشف الحقيقة يعني أنهم غالبًا ما يتم استهدافهم بالهجوم والاحتجاز غير القانوني وحتى الموت - بحسب تعبيره-.
وأشار إلى أنه في عام 2022، وفقًا لليونسكو، قُتل ما لا يقل عن 88 صحفيًا بسبب قيامهم بعملهم - وهي زيادة حادة مقارنة بالسنوات السابقة، ويؤثر النزاع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة على الصحفيين بشكل مروع.
وأضاف أن غالبية الصحفيين الذين قُتلوا ليسوا مراسلي حرب، بل إنهم يعملون في بلدان تعيش في سلام، ويحققون في الفساد، والاتجار، وانتهاكات حقوق الإنسان، والقضايا البيئية.
وأعرب "جوتيريش"، عن قلقه البالغ إزاء هذه الأرقام، ومن تزايد التهديدات بجميع أنواعها ضد الصحفيين، موضحًا أن احتجاز الصحفيين وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، ويتم استخدام المضايقات عبر الإنترنت للصحفيين، وخاصة النساء، كأداة لإسكاتهم.
وشدد الأمين العام، على الحاجة إلى ضمانات أفضل للدفاع عن الصحفيين الذين يبقوننا على اطلاع.
وأضاف: أنه "في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ندعو جميع الدول إلى منع العنف ضد الصحفيين، وتوفير بيئة آمنة لهم لممارسة وظائفهم، وتقديم أولئك الذين يرتكبون جرائم ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام إلى العدالة، ولضمان تقديم الدعم للضحايا والناجين".
وقال جوتيريش في ختام رسالته:"اليوم وكل يوم، نحن ممتنون للصحفيين وجميع الإعلاميين الذين يخاطرون بصحتهم وحياتهم لإبقائنا على اطلاع، ولإبقاء الحقيقة حية".