حلمى زكى يحكى لـ"الشاهد" لحظات مؤثرة من مهمته فى حرب أكتوبر
قال العقيد حلمي زكي، أحد أبطال حرب أكتوبر: "حين تم تكليفي يوم 7 أكتوبر بالانتقال إلى الغرب وجمع ذخيرة جديدة للسارية، كان يرافقني ضابط الشئون الإدارية محمد نادر عبدالستار، وسائق السيارة الدفع الرباعي الذي لا أستطيع نسيانه أبدا؛ لأنه قام بموقف بطولي خاص".
وأضاف زكي، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز عبر شاشة "إكسترا نيوز": "كنا قريبين للغاية من نقطة الدفرسوار الحصينة، وكانت من أقوى نقاط العدو الموجودة على الجبهة، وبدأت أقدر الموقف جيدًا للعبور بسلام من هذه النقطة القوية، خاصة أن العدو كان يمتلك أسلحة مدمرة في ذلك الحين، وكان من الممكن أن نموت جميعًا قبل تجميع الذخيرة".
وأوضح: "القرار الذي اتخذته حينها هو التحرك بسيارة الدفع الرباعي، ثم أقوم بالدوران لأكون في مواجهة نقطة الدفرسوار، حتى يقومون بتفجيري، خاصة أن السيارة كان بها 6 دانات ب 11، ثم سيصدر عنها دخان كثيف، وبالفعل جمعت الـ5 سيارات بالسائقين المخصصين لهم، وشرحت لهم ما سأقوم به، وأخبرتهم بوجهة التحرك باتجاه الكتيبة، بمجرد أن يروا الدخان الكثيف".
واستكمل: "قرر السائقون حينها أن يأتوا معي في السيارة، وبالفعل توجهنا في حمى الساتر الخاص بنا، حتى أصبحنا في مواجهة النقطة القوية، وأبلغت السائق حينها بضرورة التحرك بأقصى سرعة، وكان يضربون علينا حينها بالرشاشات النصف بوصة، حتى توقفت السيارة بشكل كامل قرب النقطة القوية".
واختتم: "نسبة نجاحي أن أكون على قيد الحياة في ذلك التوقيت كانت صفر في المائة، وفي لحظة توقفنا بالسيارة، أخبرتهم بأن يخرجوا منها بسرعة والاختباء خلفها، وكان الضرب باتجاهنا كثيفا للغاية، واستطعنا الابتعاد عن السيارة في التوقيت المناسب، على بعد حوالي 12-15 مترا، حتى انفجرت السيارة، وحينها نجحت الخطة".