45 يوم إبداع.. كيف قدمت «المتحدة» أكبر تغطية لـ«نصر أكتوبر»؟
نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على مدار ٤٥ يومًا متواصلة، فى تنظيم احتفال لائق باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر المجيد هذا العام، عبر قنواتها ومنصاتها وإصداراتها المختلفة.
ودشنت الشركة، بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة خلال الفترة الماضية، أكبر تغطية وثائقية وبرامجية خاصة، تضم مجموعة متنوعة من الأفلام والبرامج والسلاسل اليومية، التى عرضت بدءًا من منتصف سبتمبر الماضى، حتى نهاية أكتوبر الجارى؛ حيث شهدت المناسبة الوطنية المجيدة تعاونًا مميزًا بين الجهتين، لإخراج احتفالات اليوبيل الذهبى للنصر العظيم فى أبهى صورة.
بدأ التعاون بشكل قوى وجاد من خلال تغطية خاصة بدأت فعليًا فى النصف الثانى من شهر سبتمبر الماضى، ولم تكتف أو تقف عند يوم السادس من أكتوبر؛ بل امتدت طيلة أكتوبر، عبر بث الأفلام والبرامج والسلاسل الوثائقية والترفيهية، عن معلومات وحقائق لم تعرض من قبل، وقدمت مشاهد تليفزيونية خاصة تخرج للنور لأول مرة فى الذكرى الخمسين للنصر المجيد، وتستعرض بطولات خالدة وحكايات من واقع ما جرى على أرض المعركة، يرويها قادة وضباط ومجندون حاربوا على الجبهة فى سيناء.
وعلى مدار ٤٥ يومًا، شهدت شاشات الشركة تعاونًا على مستوى قطاعاتها وشبكاتها وقنواتها وبرامجها وصحفها ومواقعها وإذاعاتها، وتنسيقًا ضخمًا هو الأول من نوعه فى هذا الصدد، حيث أتاحت للمصريين فى كل المنافذ المتلفزة والمسموعة والمقروءة الفرصة للاطلاع على تفاصيل جديدة وإفراجات حصرية للمرة الأولى عن وثائق تخص أعمال القتال فى هذه الذكرى الوطنية المجيدة.
وكان حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية والكليات العسكرية المصرية من أهم صور التعاون بين وزارة الدفاع والشركة المتحدة خلال احتفالات أكتوبر، حيث حرصت كل أجهزة الدول على إخراج الحفل فى أبهى صورة، ليتحدث عنه العالم كله.
وعلى المستوى الإعلامى، شاركت الشركة المتحدة عبر قنواتها المختلفة فى تقديم تغطية إعلامية مميزة على مدار يوم التخرج.
كما نفذت وكالة الأخبار العربية التابعة للشركة الإنتاج التليفزيونى للحفل على أعلى مستوى، من خلال مجموعة مميزة من الأطقم المدربة من مصورين وفنيين ومخرجين، حيث رسموا لوحات فنية مميزة على مستوى الصوت والصورة، ليقدم الحفل الكثير من الرسائل، تتزامن مع الرسائل التى أطلقتها القيادة المصرية حيال الأزمة فى الأراضى الفلسطينية، وما يعانيه الشعب الفلسطينى، وبالتزامن أيضًا مع الرسائل حول حماية الأمن القومى المصرى.
واعتبرت قناة «الوثائقية»، التابعة لقطاع الإنتاج الوثائقى بالشركة المتحدة، رأس حربة فى الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد. وعلى مدار ٤٥ يومًا من العمل المستمر، قدمت الكثير من السلاسل المميزة التى وثّقت للاستعداد للنصر، بداية من النكسة، مرورًا بحرب الاستنزاف حتى العبور والنصر، كما عملت القناة على تفنيد أكاذيب العدو حول معركة العبور.
وقدمت القناة على مدار الفترة الماضية الكثير من الوثائق التى تخرج للنور للمرة الأولى، وصنعت سلاسل أثرت وعى الأجيال الجديدة، التى ربما لم تعرف الكثير حول النصر وأهميته، وكيف واجهنا العدو وكيف نواجه سياساته ومحاولاته لمحو تلك الذكرى من عقولنا.
وكان من أهم أعمال القناة الفيلم الوثائقى «صمود السويس»، الذى وثّق بطولات أهالى السويس ضد قوات العدو الإسرائيلى أثناء حرب أكتوبر المجيدة، ولم تغفل القناة الجانب المعنوى، وعرضت فيلم «أغنية النصر» الذى وثّق لدور الأغنية الوطنية فى رفع الروح المعنوية للجنود والشعب المصرى قبل حرب أكتوبر.
وقدمت القناة سلسلة «حاربت إسرائيل»؛ عارضة شهادات موثقة لضباط وجنود شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة قبل نصف قرن، وهى شهادات حصرية جرى تصويرها فى مختلف محافظات ومدن وقرى مصر، لشرح مجموعة من البطولات العسكرية الخالدة التى يرويها مَن حملوا السلاح على الجبهة وشاركوا فى صناعة النصر، كما قدمت «يوميات محارب على الجبهة» والفيلم الوثائقى «لحظة العبور»، حيث وثّقا لحرب أكتوبر من منظور تكامل الأسلحة المشتركة وتوافقها.
وركزت خطوة التعاون المهمة بين الشركة المتحدة والشئون المعنوية على تقديم المروية المصرية الكاملة حول حرب السادس من أكتوبر، وتخليد بطولات المصريين الذين تمكنوا من تحقيق النصر المجيد واستعادة أرضهم، وإتاحة كل المعلومات والحقائق أمام الأجيال التى لم تعاصر الحرب، خاصة فى ظل عالم مفتوح وأمام حروب التشكيك فى الإرادة، ومحاولات طمس الحقيقة.
وخلال الفترة الماضية، وعبر القطاعات المختلفة للمتحدة، تمت الاستعانة بالكثير من الشهادات الموثقة لتقدم المروية المصرية، وبالفعل تم تقديم صورة متكاملة على كل الأصعدة؛ اتسمت بتوثيقها بالمعلومات والصور والفيديوهات، لتكذب الكثير من المرويات الخارجية، التى تهدف دائمًا للتقليل من شأن الانتصار المصرى العظيم.
وكانت معركة ثغرة الدفرسوار هى النقطة التى دائمًا ما كان العدو الإسرائيلى يلوّح بها، ويتحدث عنها بكثير من الأكاذيب، حيث حاول من خلالها التقليل من الانتصار المصرى ومحاولة قلب الطاولة، وتصدير أن الانتصار المصرى انقلب بهزيمة أو تفوق نوعى من العدو، بالرغم من انتهائها بهزيمة نكراء لقواته المدرعة.
وخلال الأيام الأخيرة للتغطية المستمرة، قدمت الشركة فيلمًا وثائقيًا عن «ثغرة الدفرسوار» طرحت فيه الكثير من الشهادات المدعومة والموثقة حول تلك النقطة، وفند الفيلم، الذى أعده قطاع الإنتاج الوثائقى، الكثير من أكاذيب العدو.
وعُرض الفيلم الوثائقى «ثغرة الدفرسوار» على القناة الوثائقية، وقدم شهادات عدد من الخبراء العسكريين الذين أكدوا أن الثغرة التى حدثت خلال الحرب لم تكن تخطيطًا عسكريًا علميًا من جانب العدو.
واستعرض الفيلم لقطات من الحرب التى دارت فى منطقة الدفرسوار، حيث أكدت شهادات عدد من العسكريين أن القوات المسلحة المصرية كانت تتوقع هذه الثغرة، وكانت تعرف كيفية التعامل معها، وذكر عدد من الخبراء العسكريين أن «شارون»، قائد قوات العدو حينها، كان متهورًا ويسعى لتحقيق «الشو» فقط، بادعاء اختراق القوات وعبور قناة السويس.
ويعتبر قطاع الأخبار بالشركة المتحدة من أهم القطاعات التى وثقت للحدث، من خلال مجموعة كبيرة من اللقاءات التى أجريت مع المشاركين فى الحرب والباحثين والمحللين، ومنها برنامج «الشاهد» على قناة «إكسترا نيوز»، تقديم الكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز، الذى قدم على مدار شهر ونصف الشهر تفاصيل الكثير من الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والمعنوية والفنية فى فترة الحرب من خلال شهادات الضيوف.
وقدمت كل برامج قطاع التليفزيون بالشركة، خاصة برامج «التوك شو»، الكثير من الحلقات والشهادات الخاصة بالانتصار العظيم، إضافة إلى الفواصل المختلفة والمميزة على مدار فترة التغطية، التى قدمت معلومات سريعة ومركزة حول الكثير من المعارك والشخصيات والأحداث المرتبة على النصر العظيم، وما قبله وبعده.