بين التسريح والاعتقال.. ردود أفعال عقابية ضد منتقدي إسرائيل حول العالم
ارتفعت موجة الغضب الشعبي حول العالم، للتنديد بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن مواجهة بعض المنتقدين لإسرائيل إلى الاعتقال او التسريح مع وظائفهم.
حذرت جماعات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، من موجة من ردود الفعل العقابية العنيفة، ضد انتقادات القصف الإسرائيلي لغزة، وذلك على خلفية إقالة الأمريكيين الذين عبروا عن دعمهم للفلسطينيين، وواجهوا تهديدات بالعنف وملاحقتهم من قبل الجماعات المؤيدة لإسرائيل.
وحذرت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز (ADC)، من استمرار تجريم الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مشيرة إلى وجود موجة متزايدة من الهجمات المناهضة للفلسطينيين والعرب في الولايات المتحدة في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر.
وقالت منظمة "فلسطين القانونية"، وهي منظمة حقوقية مدنية مقرها شيكاغو، إنها تلقت مئات الطلبات للحصول على مساعدة قانونية من أشخاص فقدوا وظائفهم، أو تعرضوا للتهديد بالفصل من العمل أو واجهوا عقوبات أخرى بسبب التحدث علنًا عن دعم الفلسطينيين.
اعتقال 398 شخص يدعم فلسطين في فرنسا
على جانب أخر، قالت وزارة الداخلية الفرنسية إنه تم تسجيل 719 عملا "معاديا للسامية" في فرنسا، خلال الأسابيع الثلاثة منذ 7 أكتوبر، مقارنة بـ 436 عملا معاديا للسامية في عام 2022 بأكمله - بحسب ما جاء في بيان الوزارة-.
وأكدت الوزارة إنه تم اعتقال 389 شخصا في الفترة من 7 إلى 27 أكتوبر، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وتعتبر أوروبا اي عمل ينتقد إسرائيل، ويدين ممارسات تل ابيب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني جريمة يطلق عليها "معاداة السامية".
ونشرت فرنسا، التي تضم أكبر جاليتين يهودية ومسلمة في أوروبا، 7000 جندي إضافي وعززت الإجراءات الأمنية في مئات المدارس اليهودية والمعابد اليهودية وأماكن أخرى في جميع أنحاء البلاد منذ بداية الصراع.
اعتقال 60 شخص في روسيا
ذكرت وكالة الإعلام الروسية يوم الاثنين، أن 60 شخصا اعتقلوا بعد أن اقتحم مئات المتظاهرين المناهضين لإسرائيل مطارا في منطقة داغستان ذات الأغلبية المسلمة في روسيا يوم الأحد.
واقتحم متظاهرون المطار، الأحد، حيث وصلت طائرة إسرائيلية للتو، مما أجبر قوات الأمن على إغلاق المطار وإبعاد المتظاهرين.
فيما اعتبرت الحكومة الروسية ما جرى في مطار داغستان، نتيجة مشاهدة أعمال العنف التي يرتكبها الاحتلال ضد الأطفال والنساء في غزة.