الكنيسة المارونية: الملائكة يتحملون مهمة فرز الأبرار عن الأشرار
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول السبت من الأسبوع السادس بعد عيد الصليب، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية، قالت خلالها إنه ثمّة حصاد للقمح الماديّ وحصاد آخر للقمح المزوّد بالعقل، أيّ الجنس البشري.
هذا الحصاد يحصل في أوساط غير المؤمنين، ويجمع في الإيمان الذين يتلقّون بشرى الإنجيل. العمّال في هذا الحصاد هم رسل الرّب يسوع المسيح، ثمّ خلفاؤهم، ثمّ ملافنة الكنيسة عبر الأزمنة. وقد قال الرّب يسوع هذه الكلمات بشأنهم: "هُوَذا الحاصِدُ يَأخُذُ أُجرَتَه فيَجمَعُ الثَّمَرَ لِلحَياةِ الأَبدِيَّة فيَفرَحُ الزَّراعُ والحاصِدُ معًا".
لكن هناك أيضًا حصاد آخر: إنه الانتقال من هذه الحياة إلى الحياة الأبديّة، الذي يحصل لكلّ واحد منّا، من خلال الموت. العمّال في هذا الحصاد ليسوا الرسل، بل الملائكة، إنّهم يتحمّلون مسئوليّة أكبر بكثير من الرسل، لأنّهم يجرون عمليّة الفرز بعد انتهاء الحصاد ويفصلون بين الأشرار والأخيار كما يحصل بين القمح والزؤان.. فنحن منذ اليوم "ذُرِّيَّةٌ مُختارة وجَماعةُ المَلِكِ الكَهَنوتِيَّة وأُمَّةٌ مُقَدَّسَة وشَعْبٌ اقتَناه اللهُ"، كنيسة الله الحيّ، المختارون من بين الكافرين وغير المؤمنين. ليتَنا نُفصل عن زؤان هذا العالم بالطريقة نفسها في الحياة الأبديّة، وننخرط في الجماعة التي تخلص بربّنا يسوع المسيح، له المجد إلى الأبد.
هذا ونظمت كنيسة العذراء الحبل بلا دنس والقديس دانيال كومبوني، بأسوان، أمسية للصوم والصلاة والتوبة، من أجل السلام في الأراضي المقدسة، والعالم.
جاء ذلك تزامنًا مع دعوة قداسة البابا فرنسيس، ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، برئاسة غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بتخصيص السابع والعشرين من الشهر الجاري، للصوم والصلاة والتوبة، من أجل السلام في الأراضي المقدسة، والعالم.
شارك في الصلاة القمص أنطونيوس ذكري، راعي الكنيسة، والأب أمجد عزت، الراعي المساعد، والأب برينو الكومبونياني، حيث تأمل الأب أمجد مع أبناء وبنات خدمة التعليم المسيحي بالرعية حول "الصلاة من أجل سلام الإنسان"، دون تميز شعب، أو دولة عن الأخرى، مصلين من أجل سلام الأراضي المقدسة، وبلادنا الحبيبة مصر.
واختتمت الأمسية الروحية بتلاوة صلاة المسبحة الوردية، من أجل السلام في العالم، خاصة الأراضي المقدسة، بمشاركة خدام، وأبناء وبنات نشاط التعليم المسيحي بالكنيسة.