خلال الملتقى السنوي للصناعة..
"اديكو": مبادرة ابدأ لها دور كبير فى الدعم اللوجستى.. و15 شركة مصرية لإنتاج السرنجات
قال الدكتور علي محمود محمد القرش، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للصناعات الطبية "اديكو"، وهى شركة مساهمة مصرية متخصصة في صناعة المستلزمات الطبية، "إنه تم اختيار مجال السرنجات، لأنه بعد الدراسة اتضح أن هناك عجزًا كبيرًا في السرنجات في مصر والوطن العربي يصل إلى 800 مليون سرنجة سنويًا، كما أن شركات السرنجات العاملة في مصر عددها محدود، وهي تقريبا 15 شركة، وهذا ما شجعنا للدخول في هذا المجال".
وأضاف الدكتور القرش، في مداخلته خلال افتتاح الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في دورته الثانية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: "أن المصنع لدينا يمتد على مساحة 838 مترًا مربعًا في منطقة برج العرب الجديدة بالإسكندرية، وتم عمل إعادة تأهيل للمصنع وأصبح 3 أدوار بعدما كان دورًا واحدًا، حيث يحتوي الدور الأول على 4 ماكينات للحقن بمتوسط قدره 200 طن للماكينة الواحدة، بالإضافة إلى ماكينات التعقيم وسعتها 15 مترًا مكعبًا، فيما يحتوي الدور الثاني على 3 خطوط تعبئة وتغليف والتجميع والطباعة"، مشددًا على أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تبلغ 8 ملايين سرنجة في الشهر.
وأوضح أن مبادرة "ابدأ" كان لها دور كبير في الدعم اللوجسيتي للمصنع خلال الفترة الماضية، حيث ساهمت في التواصل مع الجهات الحكومية لتسريع عملية إصدار التراخيص للمصنع، متابعًا: "الآن نحن في مرحلة التشغيل التجريبي، وسندخل في مرحلة التسجيل، حتى يتم نزول المنتج في السوق المصرية، ونهدف بعد ذلك إلى التصدير"، مشيرًا إلى أن معدلات التشغيل والأيدي العاملة في المصنع 150 فردًا وتزداد تدريجيًا مع زيادة الورديات إلى 250 فردًا.
وعقب الرئيس عبدالفتاح السيسي متسائلًا: "هل يمكن أن ننتج سرنجات ذاتية التدمير؟، لأن هذا ما نريد الوصول إليه ونستهدفه حاليًا".. وقال: "نحن مستعدون لتقديم المساعدة لتخصيص جزء من المصنع لإنتاج سرنجات ذاتية التدمير".
ورد الدكتور القرش: "إن الماكينات المتاحة لدينا حاليًا لصناعة السرنجات العادية، ويمكن تعديل الماكينات لإنتاج سرنجات ذاتية التدمير".
وعقب الرئيس السيسي قائلًا: "نحن نريد ذلك، وسنساهم حتى يتم إنتاج سرنجات ذاتية التدمير، وسندعم ونقدم كل ما تحتاجه لك ولغيرك من العاملين في هذا المجال حتى يتم إنتاج هذا النوع من السرنجات".
من جانبه.. قال المهندس مينا أشرف فؤاد، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمصانع "مينراف" للسوست بمدينة العبور في محافظة القليوبية، إن المصنع ينتج مكونًا مهمًا وهو "سوست" السيارات، سواء الربع نقل والنصف نقل والنقل الثقيل والشاحنات والأتوبيسات والسكك الحديدية.
وأشار إلى أن المصنع تأسس في مصر عام 1939، موضحًا أنه استكمل هو وشقيقه مسيرة جده ووالده، حيث درس هو وشقيقه هندسة خواص المواد، وحصلا على منح علمية من ألمانيا.
وأضاف أن مصانعهم تنتج مواد طبقًا للمعايير الدولية وحاصلة على أكثر شهادة جودة عالمية، ولديهم أحدث معامل اختبارات معتمدة دوليًا، موضحًا أن ذلك شجع جميع شركات تجميع السيارات الأجنبية العاملة في مصر، لتثق في مصنع "مينراف" لسوست السيارات، بعد أن كان يتم استيرادها بالكامل من الخارج.
وتابع المهندس مينا قائلًا: "مع زيادة الطلب تم تنفيذ توسعات.. ومن هنا لجأنا إلى مبادرة (ابدأ) التي وقفت معنا وساعدتنا في حل الكثير من المشكلات، ونحن نقدر عاليًا اهتمام الرئيس السيسي بأدق التفاصيل، وهو جعلنا نطمئن أن توسعاتنا تقام على أرض صلبة وبدعم من الرئيس شخصيًا، لذا تمت إضافة أحدث خطوط الإنتاج الموجودة عالميًا، وهو خط إنتاج المعاملات الحرارية بالروبوت، حيث وصلنا إلى طاقة إنتاجية قصوى تقدر بأكثر من 30 ألف طن سنويًا".
وعقب الرئيس السيسي متسائلًا: "ماذا تقدر الطاقة الإنتاجية لمصنعكم التي تصل إلى 30 ألف طن من حجم الطلب في السوق المصرية؟"؛ ليجيب المهندس مينا قائلًا: "إننا ليست لدينا إحصائيات دقيقة للسوق المصرية، ولكن من خبرتنا أن السوق المصرية تتطلب من 15 إلى 20 ألف طن سنويًا، ونتوقع في نهاية عام 2024 أن الـ30 ألف طن من الطاقة الإنتاجية القصوى يتم تصدير 10 آلاف طن للخارج".
وأضاف الرئيس السيسي قائلًا: "إننا على استعداد لتقديم أي دعم لتقوموا بتوسعات في المجال، ولا يقتصر الإنتاج على السوست فقط".. وقال المهندس مينا: "إننا لدينا بالفعل توسعات جديدة سنقوم بها، وهناك مصنع جديد يتم إنشاؤه لتصنيع قطع في عفشة السيارات".
كما استعرض رئيس مجلس إدارة شركة "نوفا" للتنمية الصناعية، الدكتور أحمد معوض، الموقف التنفيذي لإنشاء مصنع "نوفا" لصناعة مكونات محطات المياه والصرف بالمشاركة مع المبادرة الوطنية لتوطين الصناعة المصرية "ابدأ"، حيث يعد المصنع الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط باستثمارات وطنية وتكنولوجيا عالمية، وتضمن تصنيع مكونات ومعدات محطات معالجة الصرف الصحي ومحطات تنقية مياه الشرب، تحت ترخيص كبرى الشركات العالمية التي تصنع للمرة الأولى خارج بلادها.
تكلفة استثمارية بلغت 500 مليون جنيه كمرحلة أولى
وقال معوض، خلال افتتاح الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في دورته الثانية بحضور الرئيس السيسي: "إنه تم إنشاء المصنع على مساحة 25 ألف متر مسطح بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان بتكلفة استثمارية بلغت 500 مليون جنيه كمرحلة أولى، وتم الانتهاء من تنفيذ 90% من الإنشاءات، وتجهيز المصنع بأحدث المعدات والماكينات اللازمة لتصنيع تلك المنتجات بدقة عالية، لكي يضاهي المنتج نظيره في المنتجات العالمية".
وأضاف أن طاقة المصنع في بداية التشغيل نحو 150 طنًا في الشهر لتصنيع معدات ومنتجات من "الاستنلس ستيل"، لافتًا إلى أنه ستتم تغطية السوق المحلية من محطات مياه الشرب والصرف الصحي، حيث كان يتم استيرادها من الخارج وتكبد الدولة عملات أجنبية بالملايين، لذلك يستهدف المصنع توفير 30% من إنتاجه للتصدير للأسواق العالمية.
وأوضح معوض أن المصنع يوفر 300 فرصة عمل مباشرة، ومن المخطط أن يصل إنتاج المصنع والطاقة الإنتاجية إلى 6 آلاف طن خلال الأعوام الخمسة المقبلة.