خطيب الجامع الأزهر: جرائم الصهاينة الإرهابية لم تحرك الضمير الإنسانى
ألقى الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق؛ خطبة الجمعة اليوم من منبر الجامع الأزهر الشريف.
وقال خطيب الجامع الأزهر إن القرآن الكريم يحوي الإخبار عن أحداث الماضي والمستقبل، وإن الله- تعالى- أعلم بني إسرائيل بما سيقع على أيديهم من إفساد في الأرض، وهو معنى قوله تعالى: "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب"، مشيرًا إلى أن الكرة الأولى لبني إسرائيل كانت بعد عهد سيدنا سليمان– عليه السلام– حيث عادوا للإفساد في الأرض بعد أن مكنهم الله فيها، وأقاموا لهم مملكة استمرت سبعين سنة؛ فاستحقوا بذلك العقوبة من الله، إذ سلط الله عليهم من عباده من يسومهم سوء العذاب.
الصهاينة استبكوا العالم وخدعوه للالتفاف حول ما يريدون من ارتكاب جرائمهم
وأضاف الدكتور الهدهد أن الأحداث الجارية هذه الأيام قد ينطبق عليها ما أخبر الله به في القرآن الكريم في قوله: "ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا"، مبينًا أن قوله تعالى: "وجعلناكم أكثر نفيرا" إشارة إلى ما استطاعه الصهاينة من القدرة على استبكاء العالم وخداعه واستنفاره للالتفاف حول ما يريدون من تزييف للحقائق وارتكاب لجرائم إنسانية غير مسبوقة.
وتعجب خطيب الجامع الأزهر من أن جرائم الصهاينة على بشاعتها من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير لأرض فلسطين الحبيبة وإجبار الفلسطينيين على ترك أرضهم وديارهم والنزوح بحثًا عن الأمن والأمان، كل هذه الجرائم لم تحرك الضمير الإنساني ولم تجد في العالم بأسره من يقف أمامها موقفًا حازمًا، مشيرًا إلى أن مصر أعلنت عن رفضها صراحة لكل ما يدبر لأهل غزة لإكراههم على ترك أرضهم، والإقامة عوضًا عن ذلك في أرض سيناء وهي قطعة غالية من أرض مصر لها مكانتها وقداستها في تاريخ البشرية وفي قلوب المصريين.