المطران عطا الله: يهددون شعبنا بتهمة جاهزة وهى دعم الإرهاب.. والسكوت "ضعف"
قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم: إننا مقدمون على نكبة جديدة وسياسة تهجير أيضا وبغطاء قانوني، حيث تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسن قوانين جديدة تُجرم كل من يكتب شيئا له علاقة بغزة والدفاع عن شعبها.
نرفض الإرهاب بكل أشكاله
وتابع: إن مجرد الإعراب عن التضامن مع الضحايا والمطالبة بوقف هذه الحرب قد تفسر حسب المفهوم الإسرائيلي على أنها دعم للإرهاب، وأعتقد أن هذا مخطط خبيث يهدف إلى ترهيب وتخويف شعبنا، ولربما أيضا إلى تهجير هذا الشعب من خلال سحب الإقامات والجنسيات، حيث إن هذا القانون المزمع طرحه يهدد بسحب الإقامة والجنسية عن كل شخص مؤيد للإرهاب.
وأوضح: "نحن نرفض الإرهاب بكافة أشكاله وألوانه، كما أننا نرفض استهداف المدنيين، كل المدنيين، وليس كما يفكر اليوم بعض الساسة في الغرب الذين يكيلون بمكيالين، شعبنا ليس إرهابيا، وأن تكون مناصرا لقضية عادلة ومدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني هذا ليس إرهابا، وأن تطالب بوقف العدوان على غزة حقنا للدماء ووقفا للدمار فإن هذا ليس إرهابا، هم يهددون شعبنا بتهمة جاهزة وهي دعم الإرهاب، فكل من يقول كلمة حق في هذا الزمن هو مرشح بين ليلة وضحاها أن يكون إرهابيا في المفهوم الإسرائيلي، وأن تضع تعليقا أو تعرب عن ألمك بسبب المدنيين الذين يقتلون قد يوصف هذا أيضا بأنه إرهاب، فعن أي إرهاب تتحدثون وما تقومون به أنتم في غزة هو الإرهاب بعينه".
واستطرد: "خوفكم من التعليقات ومن السوشيال ميديا ومن الصور المروعة التي تخرج من غزة إنما هو علامة ضعف وليس علامة قوة، وسياساتكم لن تؤدي إلى السلام الحقيقي الذي يتطلع إليه الكثيرون، فالسلام لا يمكن أن يكون على حطام شعبنا وعلى حساب دماء أبنائنا، فالسلام يعني أولًا وقبل كل شيء العدالة وتحرير الأرض والإنسان لكي يعيش شعبنا بالحرية التي يستحقها".
واختتم: "من قال إننا إرهابيون؟!، بل نحن ضحايا الإرهاب الممارس بحقنا، نحن نرفض الإرهاب ونرفض استهداف المدنيين، كل المدنيين، ولا يستثنى من ذلك أحد على الإطلاق".