"التنسيق الحضارى" يدرج اسم مصطفى الديوانى ضمن مشروع "حكاية شارع"
أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، اسم الطبيب مصطفى الديواني، ضمن مشروع "حكاية شارع"، الذي أطلقه الجهاز بهدف التعريف بالشخصيات المهمة التي أطلقت أسماءها على بعض الشوارع.
نبذة عن مصطفى الديوانى
ولد مصطفى صلاح الدين الديواني والذي اشتهر باسم الدكتور مصطفى الديواني في 19 يناير عام 1906، تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة عباس بالسبتية منذ عام 1914، وكانت المدرسة تبعد عن منزلهم بشارع ابن الرشيد بجزيرة بدران فيركب العربة ذات الجوادين.
التحق بالمدرسة التوفيقية في 3 أكتوبر عام 1916 وتخرج فيها عام 1923، وبدأ دراسة الطب في عام 1923، وبدأ زمالته وصداقته المخلصة مع “ول قليونجي” وتخرجا عام 1929م. وقضى فترة التمرين في مستشفى الإكلستوما بطنطا، وكان الدكتور صبحي حنا نعم المعلم ونعم الرئيس.
بعد أن اجتاز فترة التمرين أصبح حكيمباشي مستشفى الإكلستوما في قويسنا، وبعدها تولى نائب قسم الأطفال بالقصر العيني، وسافر إلى لندن للتخصص عام 1934. وعاد من إنجلترا في شهر نوفمبر عام 1936، وتزوج عام 1937 من كريمة محمد نبيه سعيد الشيخ، وبدأت حياة مصطفى الديواني طبيبا ينازل فيروس شلل الأطفال في معركة شرسة.
بدأ الديواني يسهم في تحرير مجلة ” النديم الروائي ” التي كانت تصدر عن مؤسسة المقطم والمقتطف، ويرأس تحريرها اسحق صروف، وتفع إدارتها في شارع الترجمان، وعلى صفحات هذه المجلة ظهر أدباء وشبان أمثال سليمان حزين، وعادل الغضبان، واللواء عبد الرحمن ذكي، وعبد الرحيم طه، والشفعي البنا، وكامل البنا.
بدأ الديواني وهو طالب في السنة الثانية الثانوية يشارك في تحرير المجلة، وذلك عن طريق المراسلة، كان طابع البريد من فئة مليمين يكفيه مشقة الذهاب والإياب والمواجهة، وفي السنة الثالثة الثانوية كتب قصة مسلسل تخيل وقوع فئة أثناء حملة نابليون بونابرت على مصر، وأرسلها في مظروف، وكلفته طوابع البريد المسجل ما أرهق ميزانيته المتواضعة، وفوجئ بإعلان في جريدة “المقطم المسائية” بأنها ستبدأ في نشر سلسلة من روائع الكاتب الألمعي الشهير “مصطفى أفندي الديواني” وكان ذلك عام 1922.
وظهرت 6 حلقات من “السر المكنون” والتي نشرها فيما بعد في كتابه “رحلات العمر” دون أن يغير منها حرفا، وتوقف عن الكتابة تماما بعد أن دخل كلية الطب عام 1923، وبعد بضع سنوات قرأ وهو طالب في كلية الطب عن وفاة إسحق صروف فحزن عليه حزنا شديدا.
ويعود للكتابة مرة أخرى عندما قابل أحمد أمين رئيس تحرير مجلة ” الثقافة” وهو يصطاف في رأس البر، وبدأ يكتب حلقات لأحمد أمين الذي سر بها وكان يرسلها أولا بأول لتنشر في مجلة الثقافة، وبعد أن عمل مدرسا بكلية الطب بعد عودته من إنجلترا بدأ ينشر كتبه منها: “حياة طفل” الذي أعيد طباعته عشر مرات. ثم “رحلات العمر” و“حديث في الطب” و“نابليون على فراش الموت”، وبعد حياة حافلة توفي الدكتور مصطفى الديواني في 28 ديسمبر 1993.