"معلش" على لسان "دحدوح".. مجزرة غيرت "كلمات الخنوع" في قاموس غزة
ربما تغير معنى كلمة “معلش” من كلمة معبرة عن قلة الحيلة، لكلمة تحمل كل معاني الصبر والترقب والتوعد، ذلك ما علق به متابعون على واقعة مقتل عدد كبير من أسرة الصحفي وائل الدحدوح، عندما فوجئ بجثثهم أثناء عمله في تغطية القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ليقول "بينتقموا منا في أولادنا.. معلش".
الصحفي وائل الدحدوح كان قد نقل أفراد عائلته جميعًا إلى منطقة مخيم النصيرات بجنوب غزة نتيجة انشغاله بطبيعة عمله وبعده عن عنهم، بعد أن ادعت قوات الاحتلال أن المخيم منطقة أمنة، وقالت للفلسطينيين إنه عليهم التوجه إلى هناك.
كالعادة تخلف إسرائيل وعدها، ليفاجئ الزميل الدحدوح أثناءعمله بقصف شديد على المنطقة التي قد نقل إليها عائلته، ومن هنا بدأ يساوره الشك عن مصيرهم، ليأتيه الخبر الصادم بوفاة أبناؤه وزوجته جميعًا.
هنا تحول الدحدوح من ناقل للخبر إلى الخبر نفسه!
“محمود يابا.. مش كنت بدك تطلع صحفي”، كلمات أبكت العالم قالها الدحدوح باكيًا في رثاء ابنه محمود فور مشاهدته وهو يحتضن جثته غارقًا في الدماء، ثم يحمل باقي أفراد أسرته الذين راحوا جميعًا على يد الاحتلال الصهيوني.
استجمع الدحدوح قواه وبدا متماسكًا ثم قال لزميله المراسل الذي بكى هو الأخر من هول المشهد "بينتقموا منا في أولادنا..معلش"، متابعًا "هذه هي الدموع الإنسانية وليس دموع الخوف والانهيار والجبن، هذا ديدن الاحتلال وهذا قدرنا وخيارنا ولن نحيد عن هذا الطريق وليخسأ جيش الاحتلال وليخسأ نتنياهو".
وأكد عدد من زملاء الصحفي الدحدوح أن الغارة استهدفت منزله كما أكدوا أن 50 من أفراد العائلة التي تم قصف منزلها في مخيم النصيرات بشمال غزة، ما زالوا تحت الأنقاض وهناك 5 مصابين بإصابات خطيرة في الرأس وتم نقلهم إلى المستشفى.
وفي "الدستور" تم رصد التفاعل مع فيديو وائل الدحدوح باستخدام عدد من أدوات تحليل البيانات.
فباستخدام محرك البحث جوجل ترند تبين ارتفاع معدل البحث عن وائل دحدوح بمعدل 100 بحث في الدقيقة.
واحتلت مدينة شمال سيناء المركز الأول في البحث عن وائل الدحدوح بواقع 100منشور، ثم جاءت محافظة دمياط بالمركز الثاني بواقع 74 منشورا، تلتها محافظة بورسعيد في المركز الثالث بواقع 65 منشورا، وباستخدام أداة التحليل SOCIAL SEARCHER تبين تداول المنشور بمعدل 39 مرة في الدقيقة الواحدة.