وثيقة من بايدن للكونجرس تكشف مخططات أمريكا لتهجير الفلسطينيين إلى مصر
كشفت وثيقة صادرة عن البيت الأبيض مُرسلة إلى الكونجرس عن مخططات أمريكية لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء في مصر، حيث صدرت الوثيقة من مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم 20 أكتوبر الحالي، أي قبل يوم واحد من قمة القاهرة للسلام الدولي، حيث تتضمن الوثيقة مبالغ أمريكية مخصصة للاجئين الفلسطينيين، ممن سيتم تهجيرهم قسرًا من غزة والضفة الغربية إلى مصر والأردن وسوريا ولبنان.
مخططات أمريكية جديدة للتهجير
وتتضمن الوثيقة بنودا للميزانية التكميلية للموازنة العامة الأمريكية للعام المالي الجديد قيمتها 106 مليارات دولار، والتي يتم إعدادها في حالة الطوارئ، مؤكدًا أن هذه الميزانية التكميلية من أجل دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا ولتقديم الدعم لإسرائيل في حربها مع الفصائل الفلسطينية وعدوانها على قطاع غزة.
وطالب البيت الأبيض في الوثيقة بضرورة توفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وفي الوقت نفسه تمويل إسرائيل وصرف مساعدات عسكرية عاجلة لها.
وفي الوثيقة المكونة من 69 صفحة، طالب البيت الأبيض بتخصيص المزيد من الأموال الطارئة لجهود إعادة التوطين ودعم اللاجئين الفلسطينيين والأوكرانيين، ما يثير التساؤلات عن سر الإصرار الأمريكي لإعادة توطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء رغم رفض مصر التام لكل هذه المحاولات.
وفي الوثيقة يطلب بايدن تخصيص مبلغ 3.4 مليار دولار لدعم اللاجئين وجهود إعادة التوطين في أوكرانيا، مشيرًا إلى الأوضاع في إسرائيل والمناطق المتأثرة بالحرب التي تشنها إسرائيل التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث خصص لها 50 مليون دولار.
وقالت الوثيقة بشكل صريح أنه سيتم تخصيص مبلغ أيضًا لدعم النازحين من الضفة الغربية وقطاع غزة والمتأثرين بالصراع الدائر حاليًا، ودعم سكان قطاع غزة الفارين إلى دول الجوار، وسيشمل ذلك المواد الغذائية وغير الغذائية والرعاية الصحية ودعم المأوى في حالات الطوارئ والمساعدة في مجال المياه والصرف الصحي والحماية في حالات الطوارئ، وسيشمل ذلك أيضًا البنية التحتية الإنسانية الحيوية المحتملة.
وتابعت أن الأزمة في غزة قد تؤدي إلى "النزوح العابر للحدود"، مع زيادة الاحتياجات الإنسانية الإقليمية، ويمكن استخدام التمويل لتلبية متطلبات البرمجة المتطورة خارج غزة، بما في ذلك إسرائيل، الضفة الغربية، لبنان، الأردن، سوريا، ومصر.
