"إما معنا أو علينا".. تفاصيل خلاف إسرائيل والأمين العام للأمم المتحدة داخل مجلس الأمن
شن مسئولون إسرائيليون هجومًا كبيرًا ضد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وصل إلى مطالبته باستقالته من منصبه، فضلًا عن انفجار وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين غضبًا بوجه جوتيريش، خلال الجلسة العامة الطارئة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في غزة.
ووفقًا لمراقبين، فإن موقف إسرائيل من الأمين العام للأمم المتحدة، يكشف عن وسائل الضغط الإسرائيلية على المجتمع الدولي، والتعامل وفقًا لمبدأ "إما معنا أو علينا"، ورفض أي صوت يكشف عن جرائمهم بحق المدنيين في غزة.
سبب الهجوم الإسرائيلي على "جوتيريش"
ويأتي الهجوم الإسرائيلي على الأمين العام للأمم المتحدة، على خلفية كلمته داخل مجلس الأمن، والتي يبدو أنها لم تكن مرضية لدولة الاحتلال، التي تسعى لحشد الغرب كاملًا، لدعم حربها ضد غزة، فيما جاءت كلمة "جوتيريش" تدين الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب ضد المدنيين في غزة.
ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة؟
دعا أنطونيو جوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، وهي نقطة ترفضها إسرائيل، وتحشد الغرب لرفضها أيضًا.
وفي هذا الصدد، رد وزير الخارجية الإسرائيلي في جلسة مجلس الأمن قائلًا: "لا يمكن وقف إطلاق النار حتى القضاء كاملًا على حماس".
اقرأ أيضًا: آخر أخبار فلسطين اليوم: ارتفاع حصيلة الشهداء واجتماع طارئ لمجلس الأمن
جوتيريش يرفض العقاب الجماعي للفلسطينيين
فيما أضاف أيضًا الأمين العام: "الهجمات" التي شنتها حماس داخل إسرائيل في 7 أكتوبر، لا يمكن أن تبرر "العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني"، مشددًا على أنه "لا يوجد أي طرف في حرب مسلحة، الصراع فوق القانون الإنساني الدولي".
وقال الأمين العام في الأمم المتحدة في نيويورك، إنه "يشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها في غزة"، مضيفًا: "أن إمدادات وقود الأمم المتحدة في غزة ستنفد في غضون أيام، سيكون ذلك كارثة أخرى. ومن أجل تخفيف المعاناة الهائلة، وجعل إيصال المساعدات أسهل وأكثر أمانًا، وتسهيل إطلاق سراح الرهائن، أكرر ندائي لوقف إطلاق النار الإنساني الفوري".
إسرائيل ترفض إدخال الوقود للمستشفيات في غزة
وربما جاء مؤتمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للرد على مطالبة الأمين العام، بضرورة إدخال الوقود إلى غزة، حيث قال: "إذا أرادوا الوقود للمستشفيات فليطلبوا ذلك من حماس، فلديها الكثير".
كما قال جوتيريش، إن هجمات 7 أكتوبر، لم تحدث "من فراغ"، وإن "الشعب الفلسطيني يتعرض لـ56 عامًا من الاحتلال الخانق".
وخلال الجلسة وبعد انتهاء كلمة الأمين العام، صرخ وزير الخارجية الإسرائيلي، غاضبًا في وجه جويتريش، قائلًا: "أيها الأمين العام في أي عام تعيشون أنتم؟".
كما أعلن كوهين، عن إلغاء اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة، عقب جلسة مجلس الأمن بشأن غزة.
المطالبة بالاستقالة
وتوالت ردود الأفعال الإسرائيلية الغاضبة على كلمة "جوتيريش"، حيث دعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى الاستقالة بعد تصريحاته في اجتماع مجلس الأمن.
قال "إردان": "أصبحت الأمور عدوانية للغاية في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل ذلك بقليل، بعد أن دعا جوتيريش إلى وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة، وقال إن هجمات حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر لم تحدث من فراغ، وجاءت بعد 56 عامًا من الاحتلال الخانق للشعب الفلسطيني من قِبل إسرائيل".