الجنوب كله دمار.. فلسطينية تروى لـ"الدستور" مجازر الاحتلال والقصف المستمر
استشهد 44 فلسطينيًا على الأقل، بينهم أطفال، مساء اليوم، وأصيب العشرات وصفت جروح بعضهم بالحرجة والخطيرة في غارات نفذتها طائرات الاحتلال، مستهدفة عددًا من منازل المواطنين في مدينة خان يونس، ورفح جنوب قطاع غزة، ومنطقة المغراقة، ومخيم النصيرات، ودير البلح وسط القطاع.
في السياق، قالت د.إلهام شمالي، سيدة فلسطينية من قطاع غزة الوضع صعب جدًا ومرعب، قصف متواصل طوال الليل والنهار
أضافت شمالي، لـ"الدستور"، أنها عادت من منطقة الزوايدة إلي غزة مرة أخري، متابعة "شفنا الرعب هناك، الوضع مرعب جدًا في كل مكان".
شمالى: تهجرنا وتشردنا من أكثر من مكان.. والجنوب دمار ومجازر
وتابعت شمالي "تهجرنا وتشردنا من أكثر من مكان، لا يوجد أمان كله كذب، حتي الجنوب دمار ومجازر، أغلب الناس التي استشهدت بالجنوب من غزة، العدد يزيد لأن المنازل هناك متكدسة، وهذا متعمد لإحداث أكبر عدد من الشهداء.
وأوضحت أن أغلب شبكات الإنترنت ضربت مع الاتصالات، حتى المخابز أصبح الوقوف عندها مفجعًا، طائرات الاحتلال تحاول تدمير كل مخابز الجنوب والابقاء علي مخبز واحد فقط في كل مدينة، لافتة إلى أن الأهالي تخرج فجرًا وحتي مساء اليوم للحصول على الخبز، متابعة أن من يستطيع الحصول علي الدقيق يقوم بخبز الخبز والرقاق علي النار لسد جوع الأبناء.
وحول مياه الشرب، قالت شمالي "المياه أصبحت شحيحة، من يومين ما شفنا المياه الصالحة للشرب، ما بقي غير المياه المالحة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي، ونقوم بشراء المياه في أسطوانات كبيرة كل أسبوعين.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية على الأحياء السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، مخلّفة إصابات وجرحى في صفوف المواطنين، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 5795 شهيدًا، وإصابة أكثر من 18 ألفًا آخرين بجروح متفاوتة، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وما زال نحو 1500 من المواطنين تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف، منهم 630 طفلًا.