برلمانى: الإبادة الجماعية للفلسطينيين تستوجب إحالة إسرائيل للجنائية الدولية
قال ثروت سويلم، عضو مجلس النواب، إن قمة القاهرة للسلام التي استضافتها مصر بمشاركة العديد من قادة دول العالم كشفت عن حرص مجلس الكامل علي إحياء القضية الفلسطينية وإجهاض أي محاولة لتصفيتها.
وأكد سويلم، في بيان اليوم، أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية عقب قمة القاهرة للسلام كان حاسمًا وواضحًا، حيث نص صراحة علي أن مصر لن تقبل أبدًا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أى دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.
وأشاد سويلم بتأكيد الرئيس السيسى على استمرار دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والتوصل إلى توافق على خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية وإحياء مسار السلام، من خلال البدء بضمان التدفق الكامل والآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة.
شدد سويلم علي أن ما ترتكبه إسرائيل من جرائم يستوجب إحالتها للمحكمة الجنائية الدولية تجرم استخدام سياسة التجويع ومنع المياه والكهرباء والدواء، التى يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، والتى تمتد إلى حرب الإبادة الجماعية، والقتل العشوائى والممنهج للأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف المستشفيات والكنائس والمساجد، ومحطات المياه والكهرباء، وتفجير المنازل.
والانتقال فورًا للتفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار ثم البدء العاجل فى مفاوضات إحياء عملية السلام، وصولًا إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية التى تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل على أساس مقررات الشرعية الدولية.
وقالت أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عن حزب الحرية المصرى، إن الاستجابة الواسعة من قادة وزعماء دول العالم للمشاركة فى قمة "القاهرة للسلام" المقرر انعقادها خلال ساعات بالعاصمة الإدارية، تعكس دور مصر الريادى إقليميًا ودوليًا، لتحقيق الاستقرار والسلام فى منطقة الشرق الأوسط، ودعم القضية الفلسطينية، وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أضافت أن مشاركة الدول الأعضاء فى مجلس الأمن، والدول الفاعلة فى المحيط الإقليمى والدولى، والمنظمات الأممية يعكس الثقة الكبيرة من جانب قادة تلك الدول لدور مصر الفاعل والمؤثر، لتحقيق التهدئة وخفض التصعيد العسكرى، بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، حتى لا تمتد دائرة الصراع إلى دول إقليمية أخرى.
أوضحت أمل أن مصر على مدار تاريخها تدعم القضية الفلسطينية، وستظل على موقفها الثابت والراسخ للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وفقًا للقرارات والمواثيق الدولية، التى أقرتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأكدت أن الرئيس السيسى يبذل جهودًا كبيرة، ويجرى اتصالات مكثفة مع قادة الدول الفاعلة والمؤثرة فى المشهد السياسى، لوقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين الأبرياء الذين يتعرضون لسياسة العقاب الجماعى.
وشددت أمل على أن المحكمة الجنائية الدولية تجرم استخدام سياسة التجويع ومنع المياه والكهرباء والدواء، التى يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، والتى تمتد إلى حرب الإبادة الجماعية، والقتل العشوائى والممنهج للأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف المستشفيات والكنائس والمساجد، ومحطات المياه والكهرباء، وتفجير المنازل.
أوضحت أن احتشاد ملايين المصريين فى الشوارع والميادين، يمثل رسالة لدول العالم، باصطفاف الشعب المصرى خلف القيادة السياسية، ورفض مخطط التهجير القسرى لأهالى غزة، وتصفية القضية الفلسطينية، وتأكيد أن المساس بأمن مصر القومى خط أحمر.
